بيروت ـ ننا
أحيا الفنان العراقي العالمي نصير شمه وعدد من العازفين اللبنانيين في الجامعة الأميركية في بيروت أمسية موسيقية بعنوان "ليلة من باب إبل" في ال "أسمبلي هول" بالتعاون مع النادي الثقافي للطلبة الدارسين في الجامعة، في حضور السفير العراقي الدكتور رعد الألوسي، مدير المركز الثقافي العراقي في لبنان الدكتور علي العبادي وكوكبة من الشخصيات العراقية واللبنانية من هواة الاستماع إلى الفن الأصيل.
المقطوعات التي عزفها شمه روت قضية حملها في نفسه التواقة إلى "الجمال والسلام والإنسانية"، عنوان رسالته التي يجوب العالم من أجل تحقيقها، برفقة العود، حيث افتتح الأمسية بمقطوعة "غدا أجمل"، أشار بعدها إلى دور بدر شاكر السياب الريادي في الانتقال في الشعر من العمودي إلى التفعيلة. بعدها قدم مقطوعة لبيروت، إذ قال إن هذا العمل كان المفروض أن يقدمه في بعلبك إلا أنه لم ينضج في حينها وهو مقطوعة بعنوان "بيروت رفة قلب"، التي عزف بدايتها بيده اليسرى، محدثا حالا من الذهول، انتقل بعدها إلى العزف السريع من خلال تقديم "لو كان لي جناح" وهي مقطوعة إيطالية تسمى "كابريس". ول "سوريا الحبيبة" أهدى نصير شمه.
وأعلن شمه خلال الأمسية افتتاح "بيت العود العربي" في قرطبه الأندلسية بعد مصر والإمارات والجزائر، وقدم مقطوعة "الحنين إلى قرطبه".
واعتبر أن "الموسيقى مسؤولية مجتمع، تخفف من العنف وتسمو بالإنسان"، ليعزف بعدها "طاب صباحك بغداد"، ثم سرد للحاضرين ظروف عمله "قصة حب شرقية" المهداة إلى صديق تقطعت يداه خلال الحرب العراقية - الإيرانية ليختم الأمسية بمقطوعة "إشراق".
انحنى الفنان نصير شمه تواضعا للحاضرين بإبداعاته الأخاذة، وعلا التصفيق وتواصل لدقائق طويلة، إنبهارا بما قدمه من مقطوعات لامست المشاعر عميقا وعلت بها إلى أقصى درجات السمو الإنساني.
يشار إلى أن الأمسية قدمتها رئيسة قسم المذيعين في الإذاعة اللبنانية الإعلامية وداد حجاج.
وتقديرا لمسيرته الفنية الرائعة، منح المركز الثقافي العراقي الموسيقار شمه درع الإبداع والوفاء، قدمه له السفير العراقي في لبنان ومدير المركز الثقافي العراقي الدكتور علي العبادي، كما منح المركز شهادات تقدير للطلبة العراقيين الدارسين في الجامعة الأميركية.