أعلنت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي وهيئة دبي للثقافة والفنون اليوم أنه تم نقل تبعية المواقع التراثية والأثرية ـ وعددها 15 موقعا ـ من الدائرة إلى الهيئة منذ الأول من الشهر الحالي تنفيذا للقانون 6 لسنة 2008. وبذلك تصبح هيئة دبي للثقافة والفنون المسئولة عن مجموعة المواقع التاريخية والتراثية بدبي ويشمل ذلك متاحف وبيوتا وقرى تراثية ومواقع تاريخية وأثرية. وتشمل المواقع التراثية والأثرية متحف دبي وبيت الشيخ سعيد آل مكتوم وقرية حتا التراثية وقرية التراث ومجلس أم الشيف وقرية الغوص والمدرسة الأحمدية وبيت التراث ومتحف نايف وموقع جميرا الأثري وموقع ساروق الحديد الأثري وموقع الصفوح وبيت جمعة وعبيد بن ثاني. ويعود تاريخ بعض القطع الأثرية والفنية ببعض المواقع إلى /3000/ عام قبل الميلاد حيث يعمل فيها فريق عمل متمرس مهمته عرض التراث والـمحافظة عليه ونقله عبر الأجيال. وقال سعادة هلال سعيد المري مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي في تصريح له أن حماية المواقع التراثية والمباني التاريخية والحفاظ عليها وحسن إدارتها واجب وطني لما تمثله من أهمية تاريخية توثق لتاريخ الإمارة وحضارة الأجداد وتبرز للعالم عظمة الشعب الإماراتي وعراقته. وأكد أن الدائرة تقدم كل أشكال الدعم لإتمام عملية تسلم المواقع واستمرار التعاون الوثيق مع الهيئة من أجل الترويج السياحي لجميع المواقع الثقافية والتراثية في جميع المحافل الدولية التي تشارك فيها الدائرة خارجيا وداخليا ودعمها في إقامة الفاعليات الثقافية والسياحية بالصورة التي تبرز أهمية ومكانة دبي كمدينة سياحية عالمية فريدة تضم آثارا لحضارات من مختلف العصور وتجتذب لزيارتها أجناسا من جميع أنحاء العالم. وذكر سعيد النابودة المدير العام بالإنابة في هيئة دبي للثقافة والفنون أن الهيئة تعمل انطلاقا من الرؤى الحكيمة والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" على تأسيس بنية تحتية ثقافية قوية في الإمارة تكون عنصرا حيويا في استراتيجيات النمو الشامل في دبي. وأضاف إن المواقع التراثية في دبي تشكل جزءا لا يتجزأ من هويتها الثقافية فبالإضافة إلى أهميتها التاريخية الكبيرة فهي تمثل مرتكزا تستند إليه أجيال المستقبل للتعرف على رحلة النمو الاستثنائية التي قطعتها دبي والإنجازات المتتالية التي تسطرها عاما تلو الآخر نحو مزيد من التطور والازدهار. ولفت النابودة إلى أن الهيئة بعد نقل مهام إدارة وتشغيل هذه المواقع التراثية إليها ستمضي قدما نحو تحقيق أهدافها الرامية إلى تعزيز تكامل البنية التحتية الثقافية في المدينة على المستويات كافة في ظل توجيهات سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس الهيئة.