سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري

افتتح سعادة الدكتور حمد عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث ، الأيام الثقافية القطرية البلجيكية بحضور سعادة الشيخ علي بن جاسم بن ثاني آل ثاني سفير دولة قطر لدى مملكة بلجيكا وعدد من السفراء المعتمدين لدى بلجيكا بالإضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والثقافية رفيعة المستوى من الجانب البلجيكي وجمع غفير من الجمهور، حيث تشمل العديد من ألوان الفنون والثقافة والتراث في دولة قطر .
وتكتسب فعاليات الأيام الثقافية القطرية – البلجيكية أهميتها من كونها تقام في عاصمة الاتحاد الأوروبي، ما يجعلها محط اهتمامات مختلف الدوائر الثقافية والسياسية والاقتصادية الأوروبية، الأمر الذي سيجعل هذه الأيام القطرية موضع اهتمام من قبل مختلف المتابعين والمعنيين في مختلف المجالات.
وشدد سعادة الشيخ علي بن جاسم بن ثاني آل ثاني في كلمته خلال الافتتاح على أهمية هذه الأيام الثقافية التي بدأت بفكرة وتحولت اليوم الى حدث حي كفيل بأن يتيح للمشاهد فرصة التعرف على الثقافة وعلى الفنون القطرية بأشكالها المختلفة والمتنوعة.
وقال سعادته" تكتسب الأيام الثقافية أهمية مزدوجة لكونها تقام في بروكسل ، العاصمة الأوروبية ولكونها تتصادف مع يوم أوروبا الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي خلال هذا الشهر في كل من بروكسل وستراسبورج ولوكسمبورج".
ونوه سعادته بالجهود الكبيرة التي يقوم بها سعادة الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث في الحفاظ على التراث القطري والتعريف به، فبدون رعايته ما كان لهذه الأيام الثقافية أن ترى النور حيث لم يدخر جهدا من أجل دعم الأيام الثقافية انطلاقا من قناعته الراسخة بأن الثقافة هي الأداة الفاعلة والدبلوماسية الناعمة للتقريب بين الشعوب وللانفتاح على ثقافة الحضارات الأخرى،مما يساهم في نشر قيم التسامح والتعايش مع الآخر حتى لو أختلف معه .
وتوجه بالشكر لكل من ساعد من الجانب البلجيكي في إنجاح هذا الحدث، وخص بالذكر المدير الفني لمركز بوزار/ Bozar / ببروكسل السيد بول دي جاردن ولفريق العمل حيث تأتى الليالي الثقافية تتويجا للتعاون الثقافي وللعلاقات المتميزة التي تربط دولة قطر بمملكة بلجيكا، والتي من المؤكد سيتجاوز صداها حدود بلجيكا ليمتد الى مختلف الدول الأوروبية.
وأضاف سعادة سفير دولة قطر لدى مملكة بلجيكا، ان السياسة الثقافية للبلاد وبناء على توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير البلاد المفدى(حفظه الله) ضمن رؤية قطر الوطنية 2030 قد شهدت نهضة كبيرة تمثلت في تنمية الإنتاج الفكري والأدبي والفني وإثرائه وتنويع مصادره وصيانة التراث القومي للبلاد وابراز خصائصه وتشجيع الفنون الجميلة والعمل على تطويرها .
واوضح إن إقامة مثل هذه الأيام الثقافية ما هو إلا تأكيد جديد على حضور دولة قطر ليس فقط في المشهد السياسي أو على الساحة الاقتصادية وانما ايضا في الحياة الثقافية بكل ما تمتلكه الثقافة والفنون من قوة ناعمة للتقريب بين الشعوب والانفتاح على الآخر وايضا لتعزيز مركز دولة قطر كقوة فاعلة ليس فقط في الإطار الاقليمي بل في المحيط العالمي وفي مختلف المجالات.
وأعرب سعادة الشيخ علي بن جاسم بن ثاني آل ثاني عن اعتزاز جميع المواطنين القطريين بالمكانة المرموقة التي تحظى بها الآن دولة قطر تحت القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى ، ومن قبله صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.. وقال " هذا الاعتزاز والفخر ببلادنا هو ما نشعر به بشكل يومي من خلال اتصالاتنا ولقاءاتنا مع مختلف القيادات السياسية والبرلمانية والاقتصادية سواء الاوروبية البلجيكية او اللوكسمبورجية".