يعقد برنامج يوروميد للتراث، الممول من الاتحاد الأوروبي، مؤتمره الختامي في الفترة ما بين 22 و24 من كانون الثاني/ يناير الجاري في مدينة فاس المغربية، وذلك بحضور ممثلين عن سلطات البلدان الشريكة للاتحاد الأوروبي، ومنظمات المجتمع المدني، ومحترفين في مجال التراث. وذكر بيان صحافي نُشر في الموقع الإلكتروني للبرنامج أن "هذا المؤتمر سيشكل فرصة لتركيز النقاش على إنجازاته والسبل الكفيلة بالاعتماد عليها لضمان مستقبل التراث الثقافي المتوسطي". وحسب المصدر ذاته، فإن "عددًا من التوصيات والتوجهات سيتم اقتراحها خلال المؤتمر بغية إحداث تغييرات إستراتيجية تسمح بتعديل الرؤية من أجل تلبية الاحتياجات والظروف الحالية. ومن شأن هذه التوصيات كذلك أن تسهم في صياغة إستراتيجية جديدة للتراث الثقافي للفترة  2013 ــــ 2020. وتقوم المرحلة الحالية لبرنامج يوروميد للتراث الرابع، الذي تقدر ميزانيته بـ17 مليون يورو، تمويل 12 مشروعًا للفترة من 2008 ـــ 2013، وذلك بهدف دعم سكان منطقة البحر​​ الابيض المتوسط في تملك تراثهم الثقافي على المستويين الوطني والإقليمي. وتشمل هذه المشاريع مجموعة متنوعة من المواضيع المتعلقة بالتراث الملموس وغير الملموس، من قبيل المسارح القديمة، والحمامات، والمحفوظات السمعية والبصرية، والمخطوطات، والتنوع اللغوي، وتراث المياه، والسياحة الثقافية، وإدماج الاتفاقيات الدولية وغيرها. يذكر أن يوروميد للتراث هو برنامج ممول من الاتحاد الأوروبي في إطار سياسة الجوار الأوروبية. وهو المشروع الذي أضحى منذ العام 1998 أداة أساسية لحماية التراث الثقافي وإعادة الاعتبار إليه، وحافزًا للفهم المتبادل بين سكان منطقة البحر الأبيض المتوسط.