- اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال استقباله الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الجمعة، أن سبب الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني هو رفض الفلسطينيين الاعتراف بيهودية إسرائيل، وأن قضية المستوطنات ليست القضية الأساسية التي ينبغي أن تناقش.وقال نتنياهو "في اطار العملية السلمية بين اسرائيل والفلسطينيين، يجب أن نناقش السبب الرئيس للمشكلة وهو كان ولا يزال الرفض المستمر الاعتراف بالدولة اليهودية مهما كانت حدودها وهذا ليس متعلقا بالمستوطنات". واردف أن "هذه القضية يجب أن تحل ولكنها ليست السبب لاستمرار الصراع، لأن الصراع قد بدأ نصف قرن قبل بناء المستوطنة الأولى وعندما اقتلعنا جميع المستوطنات في قطاع غزة استمرت الاعتداءات بسبب الرفض المبدئي لوجود الدولة اليهودية". وأضاف "أعتقد أنه من المهم الادراك بأنه لو بنينا مئات معدودة من الشقق في (مستوطنات) جيلو أو راموت أو في أحياء أخرى في القدس أو في الكتل (الاستيطانية) التي يعلم الجميع، بمن في ذلك طاقم المفاوضات الفلسطيني بأنها ستكون داخل الحدود الاسرائيلية في اطار خريطة السلام النهائية، فان هذه ليست القضية الأساسية التي يجب أن تناقش". واعتبر نتنياهو أن "القضية الأساسية هي كيف نتوصل الى دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف أخيرا بالدولة اليهودية الوحيدة في العالم وتقبلها". وقال نتنياهو إن "أهم شيء هو تهيئة الشعبين للسلام وفي هذا السياق، انني متأكد أنك ستنظر في الانتهاكات التي تمارس في المخيمات الصيفية التي تقيمها وكالة غوث اللاجئين الأونروا في قطاع غزة والتي تم عرضها كأنها مخيمات سلمية ولكن في الواقع يتم استغلالها من أجل غرس ثفاقة الكراهية وأفكار حول تدمير اسرائيل في نفوس الأطفال الفلسطينيين". وأضاف انه "سيكون صعبا تحضير الجيل الفلسطيني القادم للسلام عندما يقال له ان اليهود هم أحفاد القردة والخنازير وانه ليس لإسرائيل الحق بالوجود، لذا اثق بأنك ستعمل من أجل التأكد بأن هذا الاستغلال لأهداف الأمم المتحدة ولأموالها لن يستمر". وقال إنه يتطلع إلى مناقشة القضايا الاقليمية الراهنة "وعلى رأسها السعي الايراني المستمر دون هوادة لامتلاك الأسلحة النووية وبالطبع الأحداث في سوريا وفي سائر المنطقة، وأعتقد أنه من المهم البحث في المشاكل الحقيقية في المنطقة وليس تلك التي تناقش بشكل اعتيادي في وسائل الاعلام".