عمان -العرب اليوم
بحث وزير الداخلية غالب الزعبي لدى لقائه اليوم الاحد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الارهاب في اندونيسيا الفريق سوهاردي اليوس والوفد المرافق، آفاق التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين في المجالات الامنية والشرطية والسبل الكفيلة بمكافحة الارهاب والتطرف.
كما تناول اللقاء كيفية مواجهة التحديات الامنية والصعاب التي افرزتها التطورات الاقليمية والدولية وخاصة الفكر المتطرف ، حيث تم الاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين في وقت قريب لتحديد وتفعيل الآليات التي ستتبع لمكافحة هذا الداء.
واستعرض وزير الداخلية ابرز الجهود الاردنية المبذولة في مكافحة التطرف والارهاب مؤكدا انها تجاوزت الاطر التقليدية المتبعة واتخذت طابعا مؤسسيا وشموليا مستداما ، تمثل بوضع خطط وبرامج واستراتيجيات قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى تنسجم مع رؤى القيادة الهاشمية الحكيمة تجاه هذه الظاهرة الى جانب تنسيق الجهود مع المجتمع الدولي وصولا الى نشر الوعي بماهية التطرف بجميع اشكاله الدينية والعرقية واخطاره على الامن والسلم الدوليين بما يحقق امن وسلامة الشعوب في المنطقة والعالم.
واشار الزعبي الى ان الاردن وضع استراتيجية لمكافحة الارهاب والتطرف والغلو والتي تم تنفيذها في مختلف مؤسسات المجتمع المدني وتقوم على اسس الحوار والاقناع ومحاربة الفكر الظلامي بالحجة السليمة والفكر التنويري اضافة الى محاربة التنظيمات المتطرفة بشتى الوسائل والسبل لافتا الى ان الدراسات والتحليلات والمتابعات الاردنية لهذا الداء شكلت على الصعيدين العسكري والايديولوجي انموذجا يحتذى على المستويين الاقليمي والدولي.
من جانبه اكد اليوس اهمية الشراكة الاردنية الاندونيسية للحد من التطرف والارهاب وخاصة في ظل امتلاك الاردن لتجربة عميقة في هذا المجال وقدرته الفاعلة على التعاطي الايجابي مع اسبابه ومسبباته وتجفيف منابعه باحدث الطرق والوسائل مشيرا الى ضرورة تبادل الخبرات والزيارات بين المعنيين في كلا البلدين بشكل مستمر لبلورة رؤى مشتركة تفضي الى الحد من الارهاب الذي لا يعرف حدودا ولا دينا ولا عرقا .
كما عبر عن تقدير بلاده لدور الاردن المحوري في معالجة قضايا المنطقة وخاصة استقباله لاعداد كبير ة من اللاجئين على الرغم من تواضع موارده وشح امكانياته.