جدة -واس
التقى معالي رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر حجّار في مكتبة بجدة اليوم, وكيل وزارة الخارجية السويسرية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ولوفقانق أمادياس،والمستشار الإقليمي للوكالة السويسرية للتنمية والتعاون الدكتور نيكولاس ايجينبيرجر ، والسفير السويسري لدى المملكة هنريش شلينبيرج ، والوفد المرافق لهم .
وناقش اللقاء التعاون بين البنك والوكالة في مجالات تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار ودمجها في الأجندة التنموية ، والعمل على إيجاد حلول للمشاكل التنموية الملحة في الدول الأعضاء بالبنك، في قطاعات الزراعة والمياه والطاقة المتجددة والتمويل الأصغر .
وأبدى الجانبان اهتمامها بالعمل معاً من أجل إيجاد فرص عمل للشباب، فيما تم التأكيد على التعاون وتبادل الخبرات بين الطرفين في مجالات تقديم الإغاثة والعون الإنساني في بعض مناطق النزاع والاستفادة من وجود الوكالة فيها، فضلاً عن تبادل الخبرات في مجال الزراعة الملحية بالتعاون مع المركز الدولي للزراعة الملحية بدولة الإمارات العربية المتحدة .
وقدم الوفد السويسري شرحاً لمعالي رئيس البنك الإسلامي حول نطاق عمل الوكالة وما تقوم به من نشاطات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، في عدد من الدول الأخرى الأعضاء بالبنك، مبدياً اهتمامه بتوجه البنك الإسلامي للتنمية نحو اللامركزية في نشاطاته وعملياته، معرباً عن رغبته في التعاون مع البنك في تبادل الخبرات في هذا المجال ، خاصة وللوكالة السويسرية تجربة واسعة في هذا الصدد مكنّتها من الانطلاق بحرية في سبيل تقديم العون والمساندة للمستفيدين في شتى أنحاء العالم .
من جانبه أوضح الدكتور حجار أن برنامج الرئيس للخمس سنوات أهتم بالوجود الميداني في الدول الأعضاء لمعالجة قضايا التنمية بطريقة أكثر فاعلية، مؤكداً أن اللامركزية تعد الوسيلة الأمثل لمواجهة التحديات التي تعيشها الكثير من الدول الأعضاء ، خاصة تلك التي تعاني من مشاكل الهشاشة والفقر وقلة فرص العمل ، مضيفاً أن برنامج السنوات الخمس لرئيس البنك يعمل على إنشاء شبكة تواصل مع الجهات الفاعلة مثل المنظمات الطوعية ومؤسسات التنمية والجامعات ومراكز البحوث ، مؤكداً رغبة الوكالة السويسرية في توثيق تعاونها مع البنك تتوافق تماما مع توجه البنك الرامي لتوسيع قاعدة الشركاء .
يذكر أن للبنك الإسلامي للتنمية علاقات تعاون مع المسلمين في سويسرا البالغ عددهم نصف مليون شخص من جملة سكان البلاد البالغ سبعة ملايين نسمة، وكان البنك قد قدم عام 2002 منحة بنحو 300 ألف دولار أمريكي لإنشاء فصول دراسية في المركز الإسلامي بلوزان .