مبعوث بوتين ووزير خارجية ليبيا

استقبل ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي المبعوث الشخصي لرئيس جمهورية روسيا الاتحادية، بمقر وزارة الخارجية الروسية بالعاصمة موسكو، وزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة والوفد المرافق له على مأدبة الغداء بمناسبة الزيارة الرسمية لجمهورية روسيا الإتحادية.

استغرق الاجتماع لساعات طويلة نقل في مستهله ميخائيل بوجدانوف تحيات واهتمام وزير الخارجية الروسى سيرجي لافروف لنظيره الليبى محمد سيالة وزير الخارجية الليبي مرحبا به دوما في بلده الثاني روسيا .

وأشاد الوزير الليبى محمد سيالة بالعلاقات مع روسيا و وصفها بالمتميزة والراسخة و التي تكاد تتطابق سياساتها في الكثير من القضايا.

حضر الاجتماع من الجانب الروسي كل من مدير إدارة المغرب العربي بوزارة الخارجية الليبية نيكلي مكارف و ادم دليمً خان عضو مجلس الدوما رئيس لجنة الأمن ومكافحة الفساد في مجلس الدوما يصاحبه بعض أعضاء مجلس الدوما ، واره ابرمان رئيس مجلس رجال الأعمال الروسي يصاحبه بعض من كبار رجال الأعمال الروس.

حيث تم خلال الإجتماع استعراض الموضوعات ذات الأهتمام المشترك.

حيث تناول  الأجتماع مناقشة العلاقات الثنائية بين ليبيا و روسيا و أهمية تطوير التعاون القائم بين البلدين الصديقين وسبل تعزيز التعاون الثنائي  وتبادل الزيارات للمسؤولين الحكوميين بالعاصمتين طرابلس وموسكو وكذلك تم في الأجتماع إجراء مشاورات لتحديد مسارات التعاون المتنوعة وبالأخص في المرحلة الراهنة تزامنا مع المستجدات والمتغيرات في الأزمة الليبية والعمل على تجاوز العقبات في إطار خريطة الطريق للأمم المتحدة من خلال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة.

تباحث الجانبان حول العلاقات الثنائية والملفات التي تلامس القضايا المشتركة ذات الأهتمام المشترك.

أعرب الطرفان عن رغبة كبيرة وجدية لإطلاق شراكة استراتيجية جديدة ليبية روسية تعزز من العلاقات المتميزة والتاريخية بين البلدين الصديقين وضرورة العمل على البدء في تحديد الأوليات لملفات التعاون المشترك في كل المجالات المختلفة في تسلسل زمني ، بالإضافة إلى مناقشة إستئناف عمل السفارة الروسية من العاصمة طرابلس، وتسهيل تبادل الوفود الحكومية ورجال الأعمال والمستثمرين والخبراء من البلدين في أقرب وقت ممكن.

كما تم الوقوف على أهم القضايا المتعلقة بمكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة العابرة للحدود وملف التعليم والتدريب للشباب الليبي في المجالين الأمني والعسكري.

وأكد المجتمعون على أهمية الدفع بنمو الأعمال و المشاريع والمبادرات الليبية الروسية وتعزيز التبادل التجاري وجلب الاستثمارات الروسية إلى ليبيا خاصة أن روسيا تمتلك عقود تنفيذ مشاريع و توريدات قائمة .

وفي نهاية الاجتماع، أكدوا على ضرورة التواصل الدائم بما يخدم المصالح المشتركة، والتقط الجانبان الليبي والروسي الصور التذكارية وتم تبادل الهدايا التذكارية بين وزارة الخارجية الليبية و وزارة الخارجية الروسية في مشهد يجسد المحبة الدائمة بين الشعبين الليبي والروسي والتعاون المشترك بين قيادة و حكومة البلدين الصديقين.