استقبل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بقصر دولمة بهشة رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نجيرفان البرزاني والوفد المرافق له بحضور وزير الخارجية أحمد داود أوغلو ورئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان . وذكرت صحيفة "صباح" الجمعة أن اللقاء بين أردوغان والبرزانى مساء أمس الخميس تركز حول الأوضاع الراهنة في المنطقة بشكل عام والأوضاع الجارية في سوريا والتطورات الداخلية في العراق إضافة إلى العلاقات الثنائية بين تركيا وإقليم كردستان العراق والجانب الاقتصادي وملف الطاقة، كما تطرقت المناقشات إلى العلاقات بين أنقرة وبغداد حيث يزور داود أوغلو بغداد منتصف شهر نوفمبر الجاري والتي ستتبعها زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى تركيا. وأكدت مصادر مقربة من وفد البرزاني أن خط أنابيب النفط سيكون جاهزا خلال الفترة القريبة القادمة وهناك رغبة لحكومة الإقليم لتصدير الثروة النفطية في المنطقة عن طريق تركيا حيث توصل الجانبان بالفعل لاتفاق حول هذا الموضوع. وأشارت المصادر إلى أن حكومة الإقليم لم تفعل اتفاقا غير مشروع بل تطبق قوانين إدارة كردستان العراق وما قامت به "قانوني" وأن كافة الموارد الطبيعية تعود للشعب العراقي كما جاء في دستور العراق، كما أن عائدات مبيعات النفط ستعود بالفائدة على العراق (بغداد وأربيل) وكذلك تركيا. ومن جانب آخر،ذكرت صحيفة "زمان" اليوم أن حكومة إقليم كردستان العراق تنظر إيجابيا لتقارب العلاقات بين أنقرة وبغداد ولزيارة المالكي لتركيا، مضيفة أنه أمر طبيعي أن تكون هناك علاقات جيدة بين بلدين جارين وأن التوتر في العلاقات بين بلدين جارين لن يكون أمرا طبيعيا. وتركز لقاء أردوغان والبرزاني أيضا حول تطوير العمل المشترك في المجال الاقتصادي وتوسيع معبر إبراهيم الخليل الحدودي (خابور) وافتتاح معابر حدودية أخرى بين تركيا وإقليم كردستان العراق بهدف رفع مستوى التبادل التجاري بين الجانبين، بخاصة ملف الطاقة وتحديدا مشروع مد أنبوب النفط الخام من إقليم كردستان العراق إلى تركيا وربطه بالأسواق العالمية والذي وصل حاليا إلى مراحله الأخيرة حيث ينتهي العمل في الجانب الفني به قريبا بشكل يسهل وصول نفط الإقليم إلى تركيا ومنه إلى الأسواق العالمية.