رام الله ـ صفا
استقبل الرئيس محمود عباس، مساء الخميس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وجرى خلال اللقاء، بحث آخر مستجدات العملية السلمية. وقال الرئيس إن هدف المفاوضات هو الوصول إلى تحقيق السلام القائم على مبدأ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس. وأشار إلى أن الاستيطان الذي تصر عليه الحكومة الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية، خاصة في مدينة القدس المحتلة، يقوض الجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية لتحقيق نتائج إيجابية للمفاوضات الحالية. وأشاد عباس بجهود الرئيس الأميركي باراك أوباما، والوزير كيري في دفع عملية السلام إلى الأمام، والحفاظ على زخم حقيقي للانطلاق في مفاوضات جادة تقود إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق العدل والأمن في المنطقة. بدوره، قال الوزير كيري، في تصريحات صحفية، عقب لقائه الرئيس عباس، "اسمحوا لي أن أشكر الرئيس عباس على التزامه بالاستمرار في هذه المفاوضات على أمل الوصول إلى اتفاق نهائي". وأضاف: "اليوم ناقشنا قضايا تتعلق بالأمن في المنطقة للإسرائيليين والفلسطينيين، واعتقد أن هناك بعض التقدم في هذه القضايا التي لا نستطيع التحدث عن تفاصيلها حاليا". وتابع: "لكن الهدف هو الوصول إلى دولة فلسطينية قابلة للحياة للشعب الفلسطيني تعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل". وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى أن هناك قضايا تتعلق بالثقة والاحترام بحاجة إلى مزيد من النقاش، "لذلك سيكون هناك تقييم لما وصلت إليه الأمور، وسيكون هناك اجتماع في واشنطن لذلك الأمر". وأوضح أنه سيعود إلى إسرائيل لمواصلة النقاش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي حول هذه القضايا، وكذلك سيعود الأسبوع المقبل لمواصلة النقاشات، مؤكدا إن الجهود ستستمر للوصول إلى سلام نهائي يحقق الأمن والاستقرار.