ألقت رئيسة الأرجنتين كريستينا فيرنانديز أول خطاب عام لها منذ ستة أسابيع، منهية بذلك فترة صمت طويلة أثارت تساؤلات حول حالتها الصحية في أعقاب خضوعها لجراحة بالمخ. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الخميس أن فرنانديز قوبلت بترحيب من المئات من مناصريها في القصر الرئاسي في العاصمة بوينس أيرس. وقالت فرنانديز: "إنهم يريدون أن يخلقوا انطباعا بين أفراد الشعب الأرجنتيني أنني لم أعد قادرة على أداء عملي، والحقيقة فقد كان لدي بعض المشكلات، وأردت أن أعرف أن من يمكنه مواجهة نفس تلك المشكلات والاستمرار في حكم 40 مليون أرجنتيني".. في إشارة منها إلى وسائل الإعلام المعادية بدرجة كبيرة لحكومتها. واستطردت: "لقد ادعت المعارضة أنني اختفيت تزامنا مع سوء الأزمة الاقتصادية في البلاد، وما يقلقهم هو التشغيل الكامل للعمالة في البلاد والحصة المتنامية من الناتج الإجمالي المحلي التي تذهب إلى المرتبات والأجور". وأعلنت فرنانديز أيضا خلال الخطاب التليفزيوني عن خطة لمساعدة العاطلين من الشباب، رافضة التكهنات التي أثيرت حول حالتها الصحية ومنتقدة وسائل الإعلام المحلية. وخضعت كريشنر لعملية في الثامن من أكتوبر العام الماضي لإزالة تجلط دموي من المخ وعادت لممارسة عملها في الثامن عشر من نوفمبر من العام نفسه، غير أنها لم تظهر بشكل عام منذ العاشر من ديسمبر الماضي. يذكر أن فرنانديز انتخبت عام 2007 رئيسة للأرجنتين خلفا لزوجها نيستور كريشنر الذي توفي في عام 2010 بعد إصابته بأزمة قلبية مفاجئة.