أعلنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، أن اثنين من قادتها التقيا وفداً أمنياً مصرياً بالقاهرة، وبحثا معه قضايا متعلقة بالمفاوضات والمصالحة الفلسطينية. وقالت الجبهة في بيان تلقت يونايتد برس إنترناشونال نسخة منه، إن عضوي المكتب السياسي صالح زيدان، وصالح ناصر، التقيا بالقاهرة مسؤول قسم فلسطين في وزارة الأمن القومي اللواء وائل الصفتي، والعميد أحمد عبد الخالق من المخابرات المصرية. وذكرت الجبهة أن وفدها عرض مخاطر خطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، حول الماوضات مع إسرائيل، وقدّم "الاستراتيجية البديلة المتمثلة بالجمع بين المقاومة والعمل السياسي ووقف العملية التفاوضية الجارية في ظل مواصلة الاستيطان والتهويد والحصار والعدوان على قطاع غزة، واشتراط أي مفاوضات بوقف الاستيطان والرعاية الدولية البديلة عن الاستفراد الأميركي وارتكاز المفاوضات إلى قرارات الشرعية الدولية وبهدف تنفيذها وضمن فترة زمنية محددة". وقال البيان إن الوفد المصري "أكد على أن اتفاق الإطار المنتقص من الحقوق الوطنية الفلسطينية غير مقبول مصرياً"، وأضاف أن "مصر تدعم الجانب الفلسطيني وعلى كل المستويات". وعبّر وفد الجبهة عن "ضرورة الإسراع بإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي وبرعاية مصرية لقطع الطريق على محاولات فرض اتفاق الإطار". وطرح الوفد عناوين مبادرة الجبهة الديمقراطية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، والمتمثلة بـ"استقالة حكومة حماس للرئيس محمود عباس، يليها استقالة حكومة رامي الحمد الله، وبدء الاستشارات حول تشكيل حكومة التوافق الوطني، ثم انعقاد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية لإقرار حكومة التوافق والاتفاق على مواعيد الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل". من جانبها، أكد المسؤولان المصريان، بحسب البيان، "حرص مصر واستمرار جهودها لإنهاء الانقسام المدمّر وإنجاز المصالحة الفلسطينية باعتبارها عنصر القوة الأبرز للشعب الفلسطيني".