التقى جلالة الملك عبدالله الثاني في العاصمة الأميركية واشنطن اليوم الخميس وزير الخزانة الأميركي جاكوب لو، ومديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد، في اجتماعين منفصلين. وبحث جلالته، مع وزير الخزانة، علاقات التعاون بين الأردن وأميركا في مختلف المجالات، لاسيما المالية والاقتصادية منها. وثمن جلالة الملك الدعم الذي تقدمه الحكومة الأميركية للأردن، لاسيما الضمانات التي قدمتها أخيرا للمملكة على شكل كفالة لإصدار سندات اليوروبوند في السوق العالمية بقيمة مليار و250 مليون دولار. وأكد الوزير لو أن الولايات المتحدة مستمرة في دعم الأردن اقتصاديا، ومساعدته على التعامل مع تداعيات استقبال العدد الأكبر من اللاجئين السوريين في المنطقة. وأشاد المسؤول الأميركي برؤية جلالة الملك في التعامل مع التحديات التي تواجه الشرق الأوسط، والعمل على تعزيز فرص تحقيق السلام والأمن والاستقرار. كما بحث جلالته مع مديرة صندوق النقد الدولي علاقات المملكة مع المؤسسة الدولية والمساعدات الفنية التي تقدمها لضمان تنفيذ برنامج الاصلاحات الاقتصادية الوطني، الذي بدأ منذ نحو سنتين. وتناول اللقاء مستجدات الوضع المالي والنقدي في الأردن، لاسيما في ظل البرنامج الذي بدأ تطبيقه بين المملكة والصندوق ويستمر للعام 2015. وأكد جلالة الملك أهمية أن تراعي البرامج التي تطبقها المملكة مع الصندوق حماية الطبقات الفقيرة والمتوسطة، وضمان عدم التأثير عليها سلبا. وتطرق لقاء جلالته مع لاجارد، إلى المؤتمر الذي سيستضيفه الأردن وصندوق النقد الدولي بالتعاون مع الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، في عمان يومي 11 و12 أيار المقبل، تحت عنوان بناء المستقبل: وظائف ونمو وعدالة في العالم العربي. ويعد المؤتمر الأول من نوعه الذي ينظمه الصندوق في الشرق الأوسط، بحيث يجمع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية العرب، ونخبة من الخبراء الاقتصاديين، إضافة الى مسؤولين في المجالين المالي والنقدي على مستوى العالم العربي. وأشادت لاجارد خلال اللقاء بالنهج الإصلاحي الذي يسير به الأردن في مختلف القطاعات. كما عبرت عن تقديرها للمملكة على جهودها الإغاثية الإنسانية المقدمة للاجئين السوريين، مؤكدة ضرورة دعم المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لهذه الجهود. وقال الصندوق في بيان أصدره عقب لقاء جلالة الملك مع لاجارد، "كان اللقاء فرصة لمناقشة التطورات الاقتصادية على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي، بما فيها العبء الذي رتبه الصراع في سورية، وآثاره وتداعياته على الاقتصاد الأردني". وأشارت لاجارد، خلال اللقاء، إلى التقدم الذي أحرزه الأردن في تنفيذ برنامج الاصلاحات الاقتصادية طبقا لاتفاق الاستعداد الائتماني مع الصندوق. وجددت المسؤولة الدولية في البيان التأكيد على التزام الصندوق بمواصلة دعم الجهود الأردنية لإرساء سياسات تعزز الاستقرار الاقتصادي على المستوى الكلي في المملكة، وتضمن النمو الشامل وزيادة فرص العمل. وقال الصندوق في البيان إن جلالة الملك ومديرة الصندوق تطرقا إلى المؤتمر الذي سيتم عقده تحت عنوان: بناء المستقبل: وظائف ونمو وعدالة في العالم العربي، الذي ينظمه الصندوق بالتعاون مع الحكومة الأردنية والصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في عمان في الفترة من 11 الى 12 أيار المقبل. يذكر أن صندوق النقد الدولي ينفذ مع المملكة برنامجا ميسرا تحت بند ترتيبات الاستعداد الائتماني بقيمة ملياري دولار، بدأ من صيف عام 2012 ويستمر لمدة 36 شهرا، تنتهي في العام المقبل 2015.