باريس ـ وفا
استعرض وزير الخارجية رياض المالكي ونظيره الفرنسي لوران فابوس في باريس صباح الجمعة، مآلات عملية السلام ومأزقها الحالي وآفاق تقدمها، كما عرضا لواقع العلاقات الثنائية بين البلدين. واطلع المالكي نظيره الفرنسي على آخر التطورات في المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وعلى المعيقات التي يتسبب بها الموقف الاسرائيلي المتعنت والرافض للالتزام بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وعرض المالكي للانتهاكات اليومية للاحتلال الاسرائيلي على كافة المستويات خاصاً بالذكر التوسع الاستيطاني الذي لم يتوقف والذي يهدف إلى فرض أمر واقع على طاولة المفاوضات بالرغم من الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وشدد المالكي على المواقف الفلسطينية التي تعبر عنها القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، مؤكداً على أن المطلوب هو وضع آليات تنفيذية لمرجعيات الحل النهائي المنصوص عليها في القرارات الدولية وليس مناقشة القرارات الدولية الصادرة بهذا الشأن. من جهته عبر الوزير فابيوس عن اهتمام بلاده الشديد بتطوير وتعميق العلاقات الثنائية، ورغبة فرنسا بلعب دور فعال وبناء في عملية السلام على أساس حل الدولتين. واتفق الطرفان في ختام اجتماعهما على عقد اجتماع حكومي فلسطيني فرنسي على أن يتم التشاور والتنسيق لاحقاً في التاريخ والمستوى والقطاعات المختلفة المشاركة على أن يكون الاجتماع ضمن اطار شامل للتعاون الفرنسي الفلسطيني.