قام سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية بزيارة رسمية إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية التقى خلالها بسعادة السيد فرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية الألماني الجمعة. جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل دعمها و تطويرها، كما تم مناقشة آخر التطورات على الساحة الاقليمية والدولية بالإضافة الى تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقد أكد سعادة وزير الخارجية في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الألماني أن العلاقات القطرية الألمانية دائماً تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتعاون البناء بين الدولتين، مشيرا سعادته إلى أن هناك الكثير من الأمور التي تم التباحث حولها. وقال سعادته : إننا في قطر نعتبر ألمانيا شريكا استراتيجيا في العلاقات الثنائية مع دولة قطر. وأضاف : عندما نتحدث عن العلاقات الألمانية القطرية لا نتحدث فقط عن الأمور الاقتصادية أو التعاون في المجال الاقتصادي، فهناك العديد من المجالات الأخرى التي نتعاون فيها مع الأصدقاء في ألمانيا مثل الثقافة والتعليم و الصحة.  و بيّن د. العطية أن في قطر أكثر من 180شركة منها 27 شركة ألمانية في قطر وبقية الشركات مختلطة قطرية ألمانية. وحول عملية السلام في الشرق الأوسط ، قال سعادة وزير الخارجية إن قطر تدعم جهود السيد جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية ، متمنياَ أن يكون هناك نتيجة في القريب العاجل وأن تكون هذه النتيجة عادلة حسب ما هو متفق عليه في التفاوض القائم.  وأوضح سعادته أن اللقاء تضمن الحديث عن الأزمة السورية التي ما زالت تتصدر المشهد في أي مباحثات نظراً لفظاعة ما يتعرض له الشعب السوري، مشيرا الى انه تم التباحث لإيجاد حل سياسي سريع يخرج الشعب السوري مما يتعرض له. ورداً على سؤال حول العمالة وتنظيم دولة قطر لكأس العالم 2022 قال سعادة وزير الخارجية إن هناك مفهوما خاطئا بالنسبة لمسألة العمالة في قطر، فمن الملاحظ دائماً الربط بين مسألة العمالة وكأس العالم 2022. وأضاف : في الحقيقة لدينا في قطر رؤية لعام 2030 والبنية الاساسية للمنشآت الرياضية في قطر مكتملة تقريباً لفعاليات كأس العالم 2022 إذ أنه فقط نحتاج لملعبين من الآن وحتى 2022. وقال سعادته : بالرغم من أنه لدينا رؤية 2030 لتنمية قطر ونسير وفقاً لها، فقد اخذت دولة قطر هذا الموضوع بشكل جدي و قامت بتعيين شركة دولية ليس لتلميع صورة قطر، بل لأن دولة قطر ترغب فعلاً في التطوير والارتقاء بالمستوى المعيشي للعمالة فيها، وهذا ما يحتمه دستورنا في قطر. وأكد سعادة وزير الخارجية أن الدستور في دولة قطر يحتم معاملة الموظفين والعمالة بمستوى يليق بإنسانيتهم، بالإضافة الى ذلك فإن قطر تساعد أيضاً بشكل كبير في اقتصاديات الدول التي تشارك في تنميتها و تطويرها وإمدادها بالأيدي العاملة. وبيّن د. العطية أنه قريباً سوف يكون هناك تقرير حول هذا الموضوع ، كما سيكون هناك خبر سعيد لكل من يحاول التشكيك في دولة قطر وسوف يبهر الجميع بما اتخذته قطر من خطوات وما سوف تقوم به لتصحيح الاخطاء إذا كانت هناك اخطاء. وأضاف : لا نخشى أن يكون هناك اخطاء و لكن لا نرضى ألا يتم العمل على اصلاح هذه الاخطاء لأن الهدف الأساسي بالنسبة لنا هو تطوير وتنمية بلدنا على المستوى الذي يدعو للإنسانية القيمة التي تستحقها دائماً.   قنا