وصل وزير الخارجية المصري نبيل فهمي إلى عمان صباح اليوم الأحد، في زيارة رسمية للاردن يلتقي فيها جلالة الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة. ويتم خلال الزيارة البحث في العلاقات الثنائية بين مصر والأردن، إلى جانب الأوضاع الإقليمية، لا سيما المسائل المتعلقة بجهود السلام فى المنطقة وتطورات الأزمة السورية. وتأتي زيارة فهمي للأردن كثاني محطة خارجية له بعد توليه المنصب الشهر الماضي، بعيد زيارته للسودان الاثنين الماضي. وفي مؤتمر صحفي مشترك قال وزير الخارجية ناصر جودة إن الدعم الاردني ثابت للسلطات المصرية، رافضاً التدخل بالشأن الداخلي المصري. كما رفض جودة المس بالوئام بين أطياف الشعب المصري، متمنياً "عودة الأمور في الشقيقة الكبرى مصر إلى نصابها". وعبر جودة عن إدانة الأردن للقتل المروع الذي حدث في الغوطة بسوريا، وقال "تحدثنا عن ضرورة أن يتحمل الطرف الذي ارتكب الجريمة المسؤولية". وجدد جودة التأكيد على الحل السياسي للازمة السورية والمحافظة على النسيج الاجتماعي للدولة السورية، كما ادان جودة تفجيرات لبنان ومحاولة زرع بذور الفتنة الطائفية فيها. وأعاد التأكيد على حل الدولتين وان حل القضية الفلسطينية مصلحة أردنية عليا. وتطرق جودة إلى الاجتماع العسكري الذي يعقده قادة أركان وجيوش عشر دول في عمان، مشيراً إلى أنه "سيبحث تطورات الاوضاع في سوريا وان الاجتماع لم يأت ِ كردة فعل على استخدام الكيماوي في دمشق, انما هواجتماع عادي يجري التنسيق له منذ اشهر". وعبر جودة عن قلق الاردن من سيناريوهات استخدام الاسلحة الكيماوية في سوريا, لكن قال ان "الاردن جاهز لهذا السيناريو وهو ما تكلم عنه رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور وجلالة الملك عبد الله." بدوره شكر الوزير المصري "الموقف الأردني وموقف جلالة الملك الداعم والصريح لصالح الشعب المصري. "