بدأ وزير الخارجية السوداني علي كرتي زيارة إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حاملاً رسالة من الرئيس السوداني عمر البشير إلى رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديساليين، بصفته رئيسًا للاتحاد الأفريقي ولمنظمة "الإيقاد" تتعلق بتطورات الأوضاع في المنطقة، وما يدور في أبيي. وأكَّدَ كرتي في تصريحات، الجمعة، بعد لقاء ديساليين، وتسليمه رسالة البشير أن  تواصلاً مستمرًا بين البلدين بشأن موضوعات معيَّنة من بينها علاقات البلدين،  وأوضح كرتي أنه أطلع رئيس الوزراء الإثيوبي على مجمل التطورات في منطقة ابيي،  واصفًا الاستفتاء من طرف واحد، والذي قامت به مجموعات من قبيلة دينكا نقوك الجنوبية بأنه "محاولة لإفساد علاقات البلدين، ونسف التقارب الاخير الذي حدث  بينهما". وأعلن كرتي أن الامر المهم لبلاده هو موقف حكومة الجنوب الرافض للاستفتاء، والتزامها باتفاق البشير وسلفاكير، وإعلانها أن ما حدث تم خارج اتفاق الاطراف، وأوضح أن الهدف من الاستفتاء أحادي الجانب هو خلق قضية، وجعلها في واجهة الاحداث لضرب العلاقات بين الخرطوم وجوبا، لكن نوايا هؤلاء باتت مفضوحة للعالم، وأن تصرفاتهم تلك لا يمكن أن تجد تأييدًا من أحد، وأشار إلى بيان الاتحاد الافريقي الذي أعلن فيه رفضه إجراء استفتاء أحادي الجانب، موضحًا أن الاطراف السودانية المعنية بالقضية سلوكها متزن ومنضبط، في إشارة إلى قبيلة المسيرية التي رفضت الاستفتاء، مضيفا أن بلاده ليست في حاجة إلى التعاطي مع القضية بأكثر مما تستحق، ويجب ترك ما حدث للنسيان، والتركيز على حل قضية ابيي وفقا لاتفاقيات البلدين ورؤية الاتحاد الافريقي،  مؤكدً أن  الرئيس البشير ونظيره سلفاكير ومن واقع مسؤولياتهما تجاه هذا الملف اتفقا على تواصل مساعيهما لحل القضية بانشاء المؤسسات الادارية في المنطقة المتنازع عليها بين البلدين، والغرض من ذلك، بحسب وزير الخارجية السوداني، هو الحرص على إدارة الاوضاع بصورة مدنية من دون تدخلات عسكرية من أي طرف، وإعطاء القيادة العليا في البلدين الفرصة لحل القضية توافقيًا. واختتم وزير الخارجية السوداني تصريحاته بالاشارة الى أن ماحدث في ابيي، وقامت به بعض قيادات دينكا نقوك عمل مرفوض، ويظهر كيف يفكر هؤلاء، وإلى ماذا يسعون.