أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بن عمر أن ما حدث في اليمن من انتقال سلمي للسلطة يعد بمثابة المعجزة في بلد يعد الثاني في العالم من حيث إنتشار الأسلحة. وقال بن عمر خلال لقائه ممثلي المكونات الشبابية المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل في صنعاء الاثنين إنه ورغم التعقيدات في الحياة السياسية إلا أن اليمنيين تشبثوا بالخروج من أزمتهم بطريقة سلمية وحضارية. وأشاد بدور الشباب في اليمن الذى كان أكثر ديناميكية في مرحلة التحضير للحوار الوطني من خلال اللجنة الفنية للإعداد والتحضير للحوار وطرحهم أفكاراً قيمة فيما يتعلق بهيكلة مؤتمر الحوار وبطرح القضايا الحيوية التي تبنتها الكثير من المكونات. وبين أن أهم قضية في المرحلة الحالية من مؤتمر الحوار الوطني هي قضية شكل الدولة التي لم يحسمها المؤتمر بعد لافتاً إلى تأخر حسم بعض القضايا ومنها قضايا العدالة الإنتقالية التي تعاني منها اليمن منذ زمن طويل وأن حسم بعضها تأخر عن قصد وبعضها تأخر بسبب التحضيرات التي تتطلب مرحلة أطول. وأكد المبعوث الأممي أن مؤتمر الحوار الوطني وصل إلى مرحلته الأخيرة وهي المرحلة الأهم إذ عليها التأسيس لتبنى الدولة الجديدة وقيمها وصياغة دستورها.