يصل وزير الخارجيَّة التُّركي أحمد داوود أوغلو، الأحد، إلى العاصمة العراقيَّة، في زيارة رسميَّة. فيما رحَّب ائتلاف دولة القانون بالزِّيارة، وشدَّد على ضرورة تطوير العلاقات العراقيَّة التُّركيَّة. ووجَّهت وزارة الخارجيَّة العراقيَّة دعوة لوسائل الإعلام لحضور المؤتمر الصَّحافي المشترك الذي سيعقد، ظهر الأحد، في مقر الوزارة. وكان مصدر في الحكومة التركية كشف عن أن "زيارة أوغلو إلى بغداد تأتي تلبيةً لدعوة رسمية وجهت له من نظيره العراقي هوشيار زيباري، والذي من المقرر أن يلتقي خلالها كبار القادة والمسؤوليين العراقيين". ورحب ائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الاتحادي نوري المالكي، بزيارة أوغلو، مؤكدًا "ضرورة تطوير العلاقات العراقية التركية". وأوضحت النائبة عن الائتلاف بتول فاروق، في تصريح خاص لـ "العرب اليوم" أن "العراق أعلن أكثر من مرة رغبته بعلاقات طبيعية مع دول الجوار"، مشيرًا إلى أن "العراق لا يريد من دول الجوار التدخل في شأنه الداخلي"، مؤكدة أن "تركيا كانت تتدخل، وقد أدركت أنها المتضرر من توتر العلاقات مع العراق". وأضافت بتول فاروق أن "العراق لا يمانع بتحسين وتطوير العلاقات مع تركيا، بل ويرحب بذلك"، مؤكدة أن "العراق بحاجة إلى علاقات جيدة مع الجميع، وهذا يصب في مصلحته". ولفتت فاروق إلى أن "المواقف حيال الأزمة السورية لن تؤثر في العلاقات العراقية التركية"، مشيرة إلى أن "جميع الدول أدركت أن الحل السياسي هو أفضل طريق لحل الأزمة السورية"، مشيرة إلى أن "تركيا كانت أحد الدول الرافضة للحل السياسي، لكنها باتت تدرك أنه الحل الأفضل، واقتربت بذلك من التصور العراقي لحل الأزمة"، منبهة إلى أن "بروز التنظيمات الإرهابية في صفوف المعارضة، أدى إلى تقارب وجهات النظر بين الدول حيال الوضع"، مشيرة إلى أن "تركيا من الدول التي اقتنعت بذلك".