يتوجّه الرئيس السوداني عمر البشير، الإثنين، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا    للمشاركة في الذكرى الأولى لرحيل رئيس الوزراء السابق مليس زيناوي، وسيبحث البشير خلال الزيارة التي تستغرق يومين مع رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين علاقات البلدين، وسير تنفيذ إتفاق التعاون مع دولة جنوب السودان، والتطورات الأخيرة الإيجابية في مسار العلاقات، بالإضافة إلى مناقشة مسألة تمديد مهلة تدفق النفط الجنوبي عبر الأراضي السودانية. وتبرع الرئيس السوداني خلال مشاركته، نيسان/ أبريل الماضي، في الاحتفال بتدشين مؤسسة الراحل مليس زيناوي، تخليدًا لدوره ومساهماته في دعم السلام والاستقرار في القارة، بمبلغ 2 مليون دولار. وكشف مصدر مطلع في أديس أبابا فضل عدم الكشف عن اسمه للعرب أن فعاليات الذكرى الأولى لرحيل زيناوي تشمل إقامة معارض رمزية عن مسيرة الراحل وإنجازاته. وأضاف المصدر أن العلاقات السودانية الإثيوبية شهدت في عهد الراحل زيناوي    تطورًا كبيرًا، يضاف إلى ذلك الدور الذي لعبه في تحقيق السلام في السودان، والمساعي التي قادها لتقريب وجهات النظر بين السودان جنوب السودان، مضيفًا أن الحكومة الحالية تمضي على ذات نهج زيناوي. ويُنتظر، بحسب المصدر، أن يشارك بعض القادة الأفارقة في إحياء ذكرى رحيل زينازي، حيث قُدّمت الدعوة إلى رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق سلفاكيرميارديت، الذي كان تبرع بمليون دولار لصالح مؤسسة زيناوي، كما قُدمت الدعوة للرئيس الأوغندي يوري موسيفيني. وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة زيناوي تضم ضريحًا له وحديقة عامة ومكتبة تتضمن أعماله وكتاباته، وكذلك أفلامًا وثائقية عن حياته وإنجازاته، كما ستعمل على المساعدة في البحث العلمي، وتعزيز التنمية، وتقديم المنح الدراسية.