أربيل ـ العرب اليوم
بحث رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، في أربيل اليوم الأحد، مع رئيس برلمان كردستان يوسف محمد، بحضور نائبه جعفر ايمينكي وسكرتير البرلمان فخر الدين قادر، مسألة رئاسة الإقليم وفق الدستور.
وذكر بيان لرئاسة الإقليم - عقب الاجتماع - تناول الوضع السياسي والأمني في العراق والمنطقة، وتحرير مدينة تكريت من تنظيم (داعش) الإرهابي، والوضع الميداني في جبهات القتال ضد "داعش"، وأكد أهمية الحفاظ على وحدة الأكراد وحل الاشكاليات من خلال توحد الأصوات الوطنية ومراعاة المبادئ القانونية والمصالح العليا لإقليم كردستان.
وأضاف: أن المشاركين في الاجتماع تطرقوا لمسالة الدستور ورئاسة الإقليم، وشدد المجتمعون على حل كافة المشكلات عن طريق مراعاة الأسس القانونية والإجماع الوطني وحماية المصالح العليا لإقليم كردستان، ومواصلة المشاورات للوصول لحلول وطنية لجميع المشكلات.
وكانت لجنة "خلية الأزمة" والتي تشكلت بمركز كردستان للدراسات الاستراتيجية رفعت تقريرها الخاص بموضوع "مدة ولاية رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، والتي تنتهي في 19 أغسطس المقبل وارتباطها بقضايا تعديل مشروع الدستور وقانون انتخاب رئيس الإقليم وصلاحياته والنظام البرلماني والاحتمالات المرتقبة.
وقالت: إن القوانين الراهنة لا تسمح بإعادة انتخاب البارزاني لولاية ثالثة، حيث يتولى رئاسة الإقليم منذ عام 2005، بعد أن تم انتخابه للولاية الأولى بالبرلمان، وأٌعيد انتخابه لولاية ثانية في عام 2009 عن طريق الانتخاب المباشر وحصل على نسبة 69% من الأصوات، وفي عام 2013 وقبيل انتهاء فترة ولايته الثانية، وبسبب عدم حصول توافق بين الحزبين الرئيسيين بكردستان على طرح مشروع الدستور على الاستفتاء العام، وافق الاتحاد الوطني الكردستاني على تمديد ولاية رئيس الإقليم لمدة سنتين مقابل موافقة الحزب الديمقراطي الكردستاني على تعديل بعض المواد في مشروع الدستور، وبسبب ذلك لم تجر الانتخابات الرئاسية في عام 2013.
وأكد التقرير أن البارزاني يحظى باحترام كبير بين قطاعات واسعة من السكان وهو قادر على ممارسة دور فعال في العملية السياسية حتى لو كان خارج السلطة، بوصفه رئيسًا للحزب الديمقراطي الكردستاني وهو يمكن أن يدعم مرشح حزبه في الانتخابات المقبلة ويوجه سياسة الإقليم عن طريق ممثلي حزبه في الحكومة والبرلمان.