اسطنبول - العرب اليوم
وصل نائب الرئيس الاميركي جون بايدن الى تركيا الجمعة في زيارة تستغرق ثلاثة ايام تهدف الى اقناع القادة الاتراك بلعب دور اكبر في التحالف ضد تنظيم الدولة الاسلامية المتشدد.
ويتوقع ان يسعى بايدن الى تهدئة التوترات التي نشأت بين البلدين العضوين في الحلف الاطلسي بسبب تردد تركيا في لعب دور كبير في محاربة التنظيم المتطرف الذي يستولي على مناطق شاسعة من العراق وسورية.
والتقى بايدن مساء الجمعة رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو في اسطنبول لاجراء محادثات على مادبة عشاء. والسبت سيلقي كلمة امام مؤتمر قبل لقاء مهم مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
وامام الصحافة، بذل الرجلان جهودا للتخفيف من التوتر الذي يعكر العلاقات بين البلدين منذ اشهر عدة بسبب الملف السوري خصوصا.
وشدد اوغلو على "عمق" العلاقات بين البلدين قائلا ان زيارة بايدن "مهمة جدا بالنسبة لنا".
من جهته، قال بايدن ان "الاصدقاء الحقيقيين لا يطرحون اسئلة عما يفكر فيه الاخرون".
وسعيا منه لتحسين الاجواء، حاول بايدن اضفاء مسحة من الفكاهة قائلا بخصوص تعيين اوغلو رئيسا للوزراء بعد ان كان وزيرا للخارجية "لقد نال ترقية بينما لا ازال نائبا للرئيس".
ومن المقرر ان يغادر بايدن اسطنبول الاحد.
وحتى الان، اقتصرت مشاركة انقرة في التحالف على السماح لمجموعة من مقاتلي البشمركة بالعبور من الاراضي التركية لمساعدة المقاتلين في مدينة عين العرب (كوباني) الكردية في قتالهم ضد الدولة الاسلامية.
وتريد تركيا من الولايات المتحدة المساعدة في تدريب وتجهيز اعداد كبيرة من عناصر الجيش السوري الحر للقتال ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وتقول انقرة انها ترغب في اقامة منطقة عازلة في سورية على طول الحدود مع تركيا وفرض منطقة حظر للطيران، كما ترغب من الولايات المتحدة تبني استراتيجية للاطاحة بالاسد كشرط لزيادة مشاركتها في التحالف.
نقلًا عن "أ.ف.ب"