موسكو - العرب اليوم
يستعد منتخب البرازيل لخوض أول اختبار حقيقي في النسخة الحالية من بطولة كأس العالم المقامة حاليًا في روسيا، عندما يلتقي في الرابعة عصر الاثنين مع المكسيك على ملعب "كوسموس أرينا"، ضمن منافسات دور الـ 16. وصعد منتخب البرازيل لثمن النهائي بعدما تصدر جدول ترتيب المجموعة الخامسة برصيد 7 نقاط، حصدها من فوزين على كوستاريكا وصربيا وتعادل مع سويسرا، بينما حل منتخب المكسيك بالمركز الثاني في جدول ترتيب المجموعة السادسة برصيد 6 نقاط خلف السويد صاحبة الصدارة بفارق الأهداف، حصدها من فوزين على ألمانيا وكوريا الجنوبية وهزيمة أمام السويد.
ويسعى منتخب البرازيل لتحقيق الفوز وقطع خطوة جديدة نحو الحصول على بطولة كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه، وسط حالة من الضغوط باتت تسيطر على لاعبيه بعدما بات المرشح الأوفر حظًا لحصد اللقب في ظل خروج ألمانيا والأرجنتين بجانب البرتغال بطلة النسخة الأخيرة من بطولة كأس الأمم الأوروبية التي أقيمت قبل عامين في فرنسا.
ويستعيد منتخب البرازيل في مباراة اليوم جهود الظهير الأيمن دانيلو بعدما تعافي من إصابة تعرض لها في عضلات الفخذ، بينما تحوم الشكوك حول مشاركة مارسيلو أمام المكسيك بعدما عانى من "تقلصات" في الظهر وهي الإصابة التي لم يستطع على أثرها إكمال مباراة صربيا الماضية، فيما يغيب الجناح دوجلاس كوستا للإصابة حسبما صرح رودريجو لاسمار، طبيب منتخب البرازيل.
وستكون الأنظار متجهة صوب ثنائي منتخب البرازيل، كوتينيو ونيمار بعد المستوى الرائع الذي ظهر عليه الثنائي في مباريات الدور الأول، وإن كان نيمار يتعرض لبعض الانتقادات بسبب الأنانية. ونجح كوتينيو في تقديم حلول إبداعية في مباراة البرازيل وصربيا الماضية، مثلما صنع الهدف الأول بعد تمريرة طويلة متقنة جعلت باولينيو منفردًا بالحارس، ونجح في خطف الأنظار في روسيا بظهوره في أفضل حالاته مع تقديمه إضافة هجومية مميزة وتمريرات متقنة وتسديدات هائلة.
في المقابل يسعى منتخب المكسيك لكسر حاجز النحس، بالصعود للدور ربع النهائي في بطولة كأس العالم، حيث توقف قطار منتخب المكسيك في دور الـ16 في آخر 6 مشاركات بالمونديال وبالتحديد خلال الفترة بين 1994 و2014. ويتطلع منتخب المكسيك لتحقيق إنجاز تاريخي عبر تحقيق الفوز على البرازيل في مباراة اليوم، وتمكن منتخب المكسيك من بلوغ الدور ربع النهائي مرتين عامي 1970 و1986 وهو أفضل إنجاز له على مدار تاريخ مشاركاته في المونديال، ساعيًا لتحقيق هذا الإنجاز للمرة الثالثة في تاريخه والأولى خارج ملعبه.
وكان منتخب المكسيك الملقب بـ "إل ترى كولور"، حيث تشير التسمية إلى الألوان الثلاثة في العلم المكسيكي، فاز في أخر 15 مباراة خاضها أمام البرازيل، بينما خسر في خمس مباريات فقط، وتعادل المنتخبان في 3 لقاءات.