الرئيس الاميركي باراك اوباما

اعلن البيت الابيض الاربعاء ان الرئيس الاميركي باراك اوباما سيلقي الثلاثاء خطابا في هافانا موجها الى الشعب الكوبي ويتركز على العلاقات بين البلدين بعد نصف قرن من التوتر.

وقال المستشار المقرب لاوباما بن رودس، ان هدف هذه الزيارة التاريخية الاولى منذ حوالى تسعين عاما لرئيس اميركي في اثناء ولايته، هو التحدث "مع الحكومة الكوبية وكذلك مع الشعب الكوبي".

ترافق اوباما الذي يصل بعد ظهر الاحد الى كوبا زوجته ميشال وابنتاه ساشا وماليا. وسيقومون الاحد بزيارة الحي القديم في العاصمة وخصوصا الكاتدرائية حيث سيستقبلهم الكاردينال خايمي اورتيغا.

وبعد زيارة الاثنين لنصب ابي الاستقلال خوسيه مارتي في ساحة الثورة سيعقد اوباما لقاء ثنائيا مع الرئيس راول كاسترو.

وقال رودس ان اوباما ينوي ان يكون خلال هذا اللقاء "صريحا جدا حول نقاط الخلاف" بين البلدين وخصوصا مسألة حقوق الانسان، مؤكدا انه ليس هناك اي لقاء مقرر مع الرئيس السابق فيدل كاسترو الذي تخلى عن السلطة منذ عقد.

وسيلقي اوباما خطابا صباح الثلاثاء سيشكل فرصة "للعودة الى التاريخ المعقد بين البلدين" وكذلك "الالتفات الى المستقبل ورؤية كيف يمكن للولايات المتحدة وكوبا العمل معا". واضاف "نرى هذا الخطاب لحظة فريدة في التاريخ بين البلدين".

وسيبث الخطاب الذي سيلقيه اوباما في مسرح اليشا الونسو، عبر الاذاعة والتلفزيون مباشرة. وقال رودس ان الولايات المتحدة لم تتلق "اي اعتراض" من الحكومة الكوبية في هذا الشأن. الا انه قال انه لا يستطيع تأكيد البث المباشر.

بعد ذلك سيلتقي اوباما اعضاء في المجتمع المدني وبينهم ناشطون في مجال حقوق الانسان، كما قال رودس الذي لم يكشف لائحة المشاركين.

وفي هافانا اكد المنشقون بيرتا سولر زعيمة منظمة سيدات بالابيض، ومانويل كوستا موروا الذي التقى اوباما في قمة الاميركيتين في بنما في نيسان/ابريل 2015، وخوسيه دانيال فيرير زعيم الاتحاد الوطني الكوبي، لوكالة فرانس برس تلقي دعوة الى اجتماع في السفارة الاميركية صباح الثلاثاء.

واخيرا سيحضر الرئيس الاميركي مباراة في البيسبول بين فريق تامبا باي ريز لفلوريدا والفريق الوطني الكوبي. لكن السلطات الاميركية نفت شائعات تفيد ان اوباما سيفتتح المباراة.

وسيتوجه اوباما بعد ذلك الى الارجنتين المحطة الثانية والاخيرة من هذه الرحلة.

وبمناسبة هذه الزيارة وجه حوالى مئة مثقف ارجنتيني الاربعاء رسالة مفتوحة الى الرئيس اوباما تطالب بفتح الارشيف االاميركي لعهد الحكم الديكتاتوري في الارجنتين (1976-1983).

وذكر الاساتذة الجامعيون والباحثون ال121 الذين يقيم عدد منهم في الولايات المتحدة في رسالتهم التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس بان زيارة اوباما التي ستجري في 23 و24 آذار/مارس تتزامن مع ذكرى مرور اربعين يوما تماما على انقلاب 24 آذار/مارس 1976 الذي دعمته الولايات المتحدة.

لقي نحو ثلاثين الف شخص حتفهم او فقدوا في ظل آخر حكم عسكري ارجنتيني.

وقال موقعو الرسالة ان كشف الوثائق "يمكن ان يساعد في تحديد المسؤوليات ومعرفة مصير الضحايا".

واكد هؤلاء المثقفون انهم ينتمون الى حركة النضال من اجل "الحرية والعدالة" التي اطلقتها "جدات ساحة مايو" المنظمة الحكومية التي انشئت في 1977 للبحث عن الاطفال الذين فقدوا خلال الحكم العسكري.

كشفت الخارجية الاميركية في 2002 حوالى 4600 وثيقة سرية حول انتهاكات حقوق الانسان في ظل الديكتاتورية في الارجنتين.

واعلن وزير حقوق الانسان الارجنتيني كلاوديو افروخ ان الرئيس الارجنتيني ماوريسيو ماكري سيطلب من نظيره الاميركي نشر الوثائق المتعلقة ببلاده حول الديكتاتورية خلال الزيارة.

ا ف ب