يتوجه الرئيس السوداني عمر البشير الخميس الى دولة ارتريا في زيارة تستغرق يومين يبحث خلالها مع الرئيس الاريتري اسياسي افورقي مسار العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين. ويرافق البشير وزيرا رئاسة الجمهورية الفريق ركن بكري حسن صالح والخارجية علي كرتي، ومدير جهاز الامن والمخابرات الوطني الفريق ركن مهندس محمد عطا المولى. وتميزت الزيارة هذه  المرة بخلوها من اية وسيلة اعلامية مرافقة لوفد البشير. ورد بعض المراقبين الزيارة الى صلتها بتطورات ملف سد الالفية واثره في علاقات الدول الثلاث ( السودان وارتريا  واثيوبيا ). كما يري اخرون ان الزيارة قد تكون مدخلا لتوسط السودان في حل الخلاف المتجذر بين ارتريا واثيوبيا بعد رحيل رئيس الوزراء الاثيوبي، وربما  تكون الزيارة  ذات صلة بما تسرب مؤخرا بان عددا من قيادات "الجبهة الثورية" وهي تجمع مسلح يتبنى  العمل المسلح ضد النظام الحاكم في السودان قد شوهدوا  في العاصمة الارترية اسمرا مؤخرا ما اثار مخاوف الخرطوم  من أن تجد الجبهة موطأ قدم لها في الاراضي الارترية التي إحتضنت سابقا معارضة مسلحة ضد النظام في الخرطوم وقام النائب الاول للرئيس السوداني علي عثمان طه الاربعاء بزيارة خاطفة الي شرق السودان سلم خلالها حكومة البحر الاحمر صكا ماليا  قدره مليون دولار لصالح مشروع إمداد شرق السودان بمياه الشرب في خطوة وصفت بانها تاتي لتلطيف الاجواء في شرق السودان وعدم اتاحة الفرصة للمعارضة باستغلال الاوضاع هناك، وفي تعليق له على الزيارة  يقول  القيادي في حزب مؤتمر البجا (  أقدم حزب في شرق السودان ) عبد الله موسي إن الحكومة السودانية تخشى أن يشهد شرق السودان توترا جديدا، وأنها تتحسب لذلك  بالتفاوض مع الارتريين لتقوية الجبهة الشرقية لضمان تحييد الارتريين وعدم تسخين الجبهة مرة  أخرى.  وفي سؤال للعرب اليوم عن إدارة الحكومة السودانية لملف علاقاتها مع اسمرا واديس ابابا في ظل التوتر بين الجانبين (الاثيوبي والارتري )، أجاب عبد الله موسي، ان"علاقات الحكومة السودانية الخارجية لاتبني على قواعد واضحة ومعروفة، وأنها ترتبط إيجابا أوسلبا بالظروف والاجواء المحيطة، وأوضح أن العلاقة مع ارتريا تشهد  توترات في  بعض الاحيان وانفراجا في أحايين اخرى.