أعلنت وزارة الخارجية السودانية أن وزيرالخارجية المصري نبيل فهمي سيزور الخرطوم ،الاثنين، وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية السفير أبو بكر الصديق، إن الزيارة تأتي في إطار التشاور والحوار المستمر بين البلدين، وفي سؤال لـ"لعرب اليوم" إن كانت الزيارة مرتبطة بتطورات الأوضاع الأخيرة في مصر، أجاب الناطق باسم الخارجية السودانية أن هناك دعوة سابقة للوزير المصري بزيارة السودان، وأن زيارة فهمي تأتي في إطار التواصل والعلاقة الخاصة بين البلدين بغض النظر عما يحدث في مصر الأن،  وكان وزير الخارجية المصري أعلن ،الأحد، أنه سيزور السودان ،الاثنين، وتزامن ذلك التطور مع اتهام الحزب الحاكم في السودان (المؤتمر الوطني) لجهات لم يسمها بمحاولة الزج بالسودان في الصراع الدائر في مصر، وأكد الحزب أن السودان ليس طرفاً في الصراع هناك، وأنه لايساند فريقا مصرياً  ضد الأخر، ووصف الحزب ما يجرى في مصر بأنه شأن داخلي، كما دعا القوى السياسية المصرية إلى عدم جر مصر إلى حالة من عدم الاستقرار والعنف، وقال عضو القطاع السياسي في الحزب الدكتور ربيع عبد العاطي عبيد، إن زيارة وزير الخارجية المصري إلى الخرطوم تأتي فى إطار تبادل الآراء والحوار، لأن  ما يمس أمن مصر يمس الأمن القومي السوداني، وأضاف ربيع أن العلاقات السودانية المصرية لن تتأثر بما تشهده مصر، لأن العلاقات لا علاقة لها بتغير الأنظمة الحاكمة في البلدين وبالأشخاص الذين يحكمون،  وإنما تعود إلى الصلات العقدية والروابط التاريخية والمصير الواحد والمصالح المشتركة الممتدة  عبر القرون، وفي سؤال لـ"العرب اليوم" إن كان رفض بعض التيارات الإسلامية بما فيها الحركة الإسلامية  السودانية، وإدانتها  في مسيرة الجمعة الماضية لفض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقوة  سيلقي بظلال سالبة على هذه العلاقات، أجاب ربيع عبد العاطي قائلا، إن ماحدث من تأييد لمرسي في السودان شبيه بما يحدث في مصر بين مؤيد ومعارض، واختتم ربيع عبد العاطي تصريحاته بالقول:  الوضع في السودان يتيح حرية التعبير،  فجميع التيارات تملك حق التعبير عن رأيها بوضوح.