الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

قال السفير السوداني في القاهرة، عبد المحمود عبد الحليم، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، سيزور الخرطوم يوم الخميس المقبل، في إطار «التواصل المستمر بين قيادتي البلدين»، وردا على الزيارة التي قام بها نظيره السوداني الرئيس عمر البشير للقاهرة، قبل أربعة أشهر تقريباً.

وأضاف عبد الحليم في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن «كل القضايا ذات البعد الاستراتيجي التي تخدم العلاقات الثنائية وحتى الثلاثية مع إثيوبيا ستكون محل اهتمام قمة الخرطوم بين الرئيسين».

وتعد زيارة السيسي للسودان، هي الأولى من نوعها للخرطوم منذ انتخابه لولاية رئاسية ثانية، في مارس (آذار) الماضي.
وأوضح عبد الحليم، أن القمة المصرية - السودانية ستناقش «ما أنجزته اللجنة الرباعية المكلفة من الرئيسين والمكونة من وزيري خارجية البلدين ورؤساء أجهزة المخابرات، والتي قدمت تقريرها بشأن نتائج بحث القضايا العالقة، وبحث سبل تعزيز العلاقات».

وأفاد السفير السوداني، بأن المناقشات ستتطرق كذلك إلى «مناقشة وتبادل وجهات النظر حول استئناف عمل اللجنة التساعية التي تضم وزراء الخارجية والري ورؤساء المخابرات من الدول الثلاث (مصر، والسودان، وإثيوبيا)».

ووصف عبد الحليم الزيارة بـ«المتميزة في توقيتها ومضمونها»، وأنها «تأتي في إطار التواصل المستمر بين قيادتي البلدين، وتعكس حيوية وخصوصية العلاقات بين البلدين والشعبين، وتضاف إلى سلسلة الزيارات واللقاءات الكثيرة التي تمت بين الرئيسين».

وأشار عبد الحليم كذلك إلى أن القمة السودانية - المصرية ستعنى بـ«استعراض موقف العلاقات المتطورة بين البلدين والجهود المتصلة لتعزيزها وتعميقها في كافة المجالات وسوف يقف الرئيسان على سير ونتائج الاجتماعات الكثيرة لآليات التعاون الثنائي التي شهدتها الفترة المنصرمة منذ عقد اجتماع الرئيسين بأديس أبابا على هامش القمة الأفريقية مؤخرا، ومرورا بزيارة الرئيس البشير لمصر، وغيرها من آليات التعاون المشترك وصولا إلى اجتماعات لجنة التعاون العليا برئاسة الرئيسين، والتي ستستضيفها الخرطوم في أكتوبر (تشرين الأول) القادم».

وبحسب السفير السوداني، فإن الرئيسين سيتبادلان «وجهات النظر بشأن التطورات الجارية في المنطقة والإقليم، وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك».