رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني

من المقرر أن يصل رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني إلى الهند أمس الأحد، في زيارة تهدف لتعزيز العلاقات بين الدولتين بعد توتر أعقب القبض على اثنين من البحارة الإيطاليين في نيودلهي.

يشار إلى أن هذه أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء إيطالي للهند منذ زيارة رئيس الوزراء رومانو برودي لنيودلهي عام 2007.

وقالت وزارة الخارجية الهندية، إنه سوف تقام مراسم استقبال لجينتيلوني، الذي يصاحبه وفد كبير من رجال الأعمال، في القصر الرئاسي في نيودلهي غداً الإثنين، يعقبها إجراء مباحثات مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

وأضافت الخارجية الهندية في بيانها "هذه الزيارة التي تأتي بعد انقطاع دام أكثر من عقد تهدف لتعزيز العلاقات الثنائية والسياسية والاقتصادية".

يذكر أنه تم إلقاء القبض على البحارين الإيطاليين سالفاتوري جيروني وماسيميلانو لاتوري في الهند في فبراير 2012، واتهم الاثنان بإطلاق النار دون عمد على صيادين هنديين، مما أدى لقتلهما خلال أدائهما مهام لمكافحة القرصنة على متن ناقلة إيطالية كانت تمر عبر المحيط الهندي.

وقد تم الإفراج عنهما بكفالة، وسمحا لهما بالعودة لإيطاليا، ولكن اعتقالهما ومحاكمتهما في الهند أدى لتجميد العلاقات بين الدولتين تقريباً.

وقالت إيطاليا إن الواقعة حدثت في المياه الدولية، وأن الهند تعاملت خارج نطاق صلاحيتها، وتخوض الدولتان حالياً معركة قانونية حول هذه القضية أمام المحكمة الدولية لقانون البحار في لاهاي.

ومن المتوقع أن تعطى زيارة جينتيلوني زخماً جديداً للعلاقات الثنائية وتشمل التجارة والاستثمار، ويشار إلى أن إيطاليا تعد ضمن أكبر خمس شركاء تجاريين للهند في الاتحاد الأوروبي، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية بينهما 8.79 مليار دولار خلال عامي 2016 و2017.