يصل وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إلى إسرائيل مساء الخميس، حيث سيلتقي مع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ويطرح أمامه "اتفاق إطار" للمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن موظفين رفيعي المستوى في الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية، قولهم إن هدف كيري من طرح "اتفاق إطار" للمفاوضات هو دفع نتنياهو والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى "نقطة حسم" يضطرون فيها إلى الرد بالإيجاب أو النفي على اقتراح "اتفاق الإطار" الأميركي وطرح مواقفهما المبدئية حيال جميع قضايا الحل النهائي لتشكل أساسا للمفاوضات حول كل واحدة من هذه القضايا. وأضاف الموظفون الإسرائيليون والأميركيون أن المبعوث الأميركي الخاص لهذه المفاوضات، مارتن إنديك، التقى مع رئيسة طاقم المفاوضات الإسرائيلي، تسيبي ليفني، وكبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، في واشنطن يوم الأحد الماضي، وأن هذا الإجتماع دام 8 ساعات، وفي اليوم التالي التقى الثلاثة مع كيري باجتماع دام 3 ساعات. وتابعوا أنه خلال هذه الاجتماعات المطولة بدأ كيري وإنديك يتحدثان مع ليفني وعريقات حول نية الإدارة الأميركية طرح "اتفاق إطار" يشكل خطة سلام أميركية. ويتوقع أن تكون الأسابيع المقبلة دراماتيكية فيما يتعلق بالمفاوضات، ووفقا للموظفين فإن كيري وإنديك سيبلوران "اتفاق الإطار" على أساس المضامين التي طرحها الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني في 20 لقاءات بينهما خلال الشهور الأربعة الأخيرة، وأيضا بالإستناد إلى المحادثات التي أجراها كيري مع نتنياهو وعباس. وقالت الصحيفة إن محادثات كيري مع نتنياهو وعباس، اليوم وغدا، ستتمحور حول هذا الموضوع. وقال موظف إسرائيلي رفيع المستوى للصحيفة إن "الأميركيين يحاولون بلورة اتفاق الإطار سوية مع الجانبين، وهم يتحدثون مع الجانبين حول المضامين والتفاصيل، ولكن في نهاية الأمر بإمكانهم وضع مبادئ أميركية بالمواضيع التي لا يوجد اتفاق حولها، والهدف هو أن يشكل اتفاق الإطار هذا أساسا لاستمرار المفاوضات". وأشار مسؤول في مكتب نتنياهو إلى أن "اتفاق الإطار سيلزم الجانبين باتخاذ قرارات وفقط بعد ذلك سيكون بالإمكان معرفة ما إذا كانت محادثات السلام ستتقدم أو ستتفجر". وقالت "هآرتس" إنه على الرغم من أن مضمون "اتفاق الإطار" ليس واضحا بعد، لكن من شأنه أن يؤثر على تركيبة الحكومة بشكل فوري، إذ أنه يتوقع أن يشمل "اتفاق الإطار" انجازات للجانبين لكن في المقابل سيلزمهما بتقديم تنازلات في مرحلة مبكرة وقد يشمل مبادئ أعلن عنها الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في السنوات الأخيرة.