تبدأ الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون اليوم زيارة الى العاصمة الاوكرانية كييف لاجراء محادثات مع ممثلي الحكومة والمعارضة في مسعى جديد للعثور على حل سياسي للازمة التي تشهدها البلاد. وأكدت المتحدثة باسم الممثلة العليا مايا كوسيانيتش في تصريح للصحافيين هنا اليوم الحاجة الى رؤية لحل سياسي في أوكرانيا. وتشير تقارير إخبارية غربية غير مؤكدة الى ان اشتون ستعرض دعما ماليا على أوكرانيا في مقابل التوصل الى حل سياسي للازمة التي تشهدها موضحة ان هذا العرض سيكون مشروطا بقبول الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش مطالب المعارضة. وتشهد أوكرانيا احتجاجات تنظمها قوى معارضة منذ نوفمبر الماضي على خلفية رفض كييف التوقيع على اتفاقية شراكة مع الاتحاد الاوروبي وموافقتها في المقابل على حزمة قروض ومساعدات روسية بمبلغ 15 مليار دولار اواخر العام الماضي . وأعلن يانوكوفيتش في أوائل يناير الماضي عن توقيعه على مشروع قانون يتم بموجبه تشديد قوانين التظاهر وحظر منظمات أجنبية غير حكومية الامر الذي كان سببا في اندلاع أعمال عنف أدت الى سقوط بعض الضحايا. وقرر البرلمان الاسبوع الماضي إلغاء حزمة القوانين التي قيمتها المعارضة على انها تشكل انتهاكا لحقوق الانسان وتضع قيودا على حرية التظاهر والتعبير كما وقع يانوكوفيتش قبل أيام قانونا للعفو عن المحتجين الذين اعتقلوا خلال الاضطرابات التي تشهدها بلاده لكن هذا لم يكن كافيا على الارجح لانهاء الاحتجاجات التي اتسمت بالعنف في بعض الأحيانوتأتي هذه التطورات في وقت قالت فيه اشتون أمس الاول الأحد إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يعملان على وضع خطة لتقديم مساعدات مالية كبيرة لأوكرانيا على الامد القصير. وأشارت اشتون في مقابلة اجرتها معها صحيفة (وول ستريت جورنال) الى ان الخطة ستهدف إلى مساعدة أوكرانيا على اجتياز مرحلة انتقالية تستطيع خلالها حكومة انتقالية موسعة الموافقة على اصلاحات سياسية واقتصادية والاعداد للانتخابات الرئاسية المقررة العام القادم .  .