أعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيزور شنغهاي وبيجينغ في الربيع المقبل. ونقلت وكالة أنباء (إنترفاكس) الروسية عن بيسكوف، قوله للصحافيين، اليوم الخميس، إن "بوتين سيزور شنغهاي الربيع المقبل، قبل أن يتوجه إلى بيجينغ". ومن جهته، توقع رئيس شركة "روس نفط" الروسية، إيغور سيتشين، أن تثمر الزيارة نتائج إيجابية، معرباً عن أمله بأن "تكون ثمة فرصة، أثناء التحضيرات لزيارة الرئيس الروسي إلى الصين المقررة في أواخر أيار/مايو المقبل، لمناقشة مشاريع جديدة، والتوصل إلى توقيع اتفاقات جديدة". إلى ذلك، التقى بوتين، بنظيره الصيني، شي جين بينغ، في سوتشي، وبحث معه التعاون الثنائي في مجال التجارة والاقتصاد، إضافة إلى القضايا الدولية، و أهمها سوريا. وقال بوتين خلال اللقاء "قدمتم لزيارتنا في الوقت الذي تحتفل فيه الصين برأس السنة الجديدة.. وهي عطلة عائلية يزور فيها الناس أقرباءهم وأصدقاءهم"، داعياً إلى اعتبار هذه الزيارة إذاً "على أنها زيارة لأصدقاء مقرّبين". وفي حديثه عن العلاقات الثنائية، أكّد بوتين أنها في ازدياد مطّرد، وأشار إلى أنه "رغم أنها طالما كانت جيداً جداً، إلا أنها شهدت تطوراً ملحوظاً" في الآونة الأخيرة، موضحاً أن "قيمة التبادل التجاري الثنائي بلغت 87 مليار دولار، ونقترب من القيمة التي خططنا لها، وهي 100 مليار دولار". وقال أن الاتصالات السياسية بين البلدين تشهد بدورها نمواً، مشيراً إلى أن البلدين خططا لخمس لقاءات قمة خلال العام الجاري، مضيفاً أن "الفروع الأمنية في البلدين تتعاون في ما بينها، إضافة إلى الجيش، ومن ضمنها القوات التي تساعد في إزالة المواد الكيميائية في سوريا". ومن جهته، قال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إن الألعاب الأولمبية الشتوية هي حدث عالمي، معتبراً أن الشعلة الأولمبية التي ستضاء في سوتشي هي "رمز لشق روسيا طريقها إلى السلطة والازدهار بقيادة رئيسها" بوتين. وأعرب عن قناعته بأنه "ونظراً إلى تنظيم روسيا المتأني، ستكون هذه الألعاب.. مهرجاناً أولمبياً دولياً لا ينسى، وحدثاً سيساهم في تطور الحركة الأولمبية الدولية". وقال بوتين بعيد إجرائه ونظيره الصيني، اتصالاً باستخدام الفيديو مع قيادة الطراد الذري الروسي "بطرس الأكبر" الذي تولى مع سفينة حراسة صينية تأمين عمليتي نقل أول دفعتين من المواد الكيميائية السورية بحراً، إن القوات البحرية الروسية والصينية تتحمل اليوم مسؤولية كبيرة بشأن تدمير الأسلحة الكيميائية السورية. وأضاف بوتين أن موسكو وبيجينغ بذلتا جهودا كبيرة من أجل تحويل الأزمة السورية إلى المسار السلمي، بما في ذلك من أجل تدمير الأسلحة الكيميائية، مؤكداً مواصلة البلدين عملهما في المستقبل على تعزيز الأمن الدولي. وكان شي وصل في وقت سابق اليوم إلى روسيا، لحضور الحفل الافتتاحي للألعاب الاولمبية الشتوية في دورتها الـ22، علماً أن الدورة ستجرى بين 7 و23 شباط/فبراير في سوتشي.