يبدأ وزير الخارجية الأميركي جون كيري الخميس جولة آسيوية يبحث فيها ملفات كوريا الشمالية والنزاعات الحدودية في بحر الصين والتغير المناخي، كما أعلنت وزارته الأحد، مشيرة إلى أن ختام الزيارة سيكون خليجيا في أبوظبي. وقالت الخارجية في بيان إن هذه الجولة الجديدة التي تستمر من 13 ولغاية 18 شباط/الجاري سيستهلها في صول حيث "سيجدد التأكيد على قوة التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية". وأضافت المتحدثة باسم الخارجية جنيفر ساكي أن سيول وواشنطن "ستواصلان تعاونهما الوثيق في ما يتعلق بكوريا الشمالية". وتضغط بيونغ يانغ حاليا على كل من صول وواشنطن من أجل استئناف المفاوضات السداسية (الولايات المتحدة، الكوريتان، روسيا، الصين واليابان) التي ترمي إلى إقناعها بالتخلي عن برنامجها النووي مقابل حصولها على معونة ولا سيما في مجال الطاقة. وسيكون الملف الكوري الشمالي أيضا أحد محاور البحث الرئيسية لكيري خلال زيارته إلى بكين. وسيكرر الوزير الأميركي على مسامع محاوريه الصينيين موقف واشنطن المؤيد لأن تكون الصين دولة "مزدهرة ومسالمة تلعب دورا إيجابيا في قضايا العالم". وسيبحث كيري أيضا ملف الأمن البحري خلال زيارته إلى بكين، وكذلك خلال اللقاءات التي سيجريها في جاكرتا، المحطة الثالثة لجولته هذه. وتعني الخارجية الأميركية بعبارة الأمن البحري ملف النزاع على السيادة على أراض ومياه في بحر الصين بين كل من الصين واليابان وكوريا وعدد آخر من دول جنوب شرق آسيا. وسيختتم كيري جولته في أبوظبي حيث سيجري مباحثات ستتطرق حتما إلى ملفي النزاع السوري ومفاوضات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية. وبحسب التقليد المتبع في واشنطن فإن جولات وزير الخارجية لا يتم الإعلان عنها إلا في آخر لحظة، ولكن هذه الجولة، الخامسة لكيري إلى شرق آسيا في غضون عام واحد، شكلت استثناء إذ تم الكشف عنها الأسبوع الماضي.