أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الإثنين أن وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية، هوغو سواير، سيزور جزر الفوكلاند من 10 وحتى 14 شباط/فبراير الحالي. واشارت الوزارة إلى أن سواير، سيلتقي خلال الزيارة أعضاء الجمعية التشريعية وكبار المسؤولين الحكوميين في جزر الفوكلاند لمناقشة خططهم لتطوير اقتصادها، ويزور المقبرة البريطانية والمقبرة الأرجنتينية لوضع أكاليل الزهور للجنود الذين قتلوا بالحرب التي دارت بين البلدين حول الجزر عام 1982. وقال سواير "إن شعب جزر الفوكلاند هم بريطانيون لأنهم اختاروا أن يكونوا كذلك، وتم اثبات هذا الجانب بوضوح من خلال نتيجة الإستفتاء في العام الماضي حين صوّت 99.8% منهم لصالح بقاء الجزر ضمن الأقاليم البريطانية لما وراء البحار". واضاف أن المملكة المتحدة "تدير جزر الفوكلاند سلمياً وبشكل فعّال منذ 181 عاماً، كما أن علاقتنا معها اليوم عصرية وقائمة على الإحترام المتبادل والشراكة". وكانت رئيسة الأرجنتين، كريستينا كيرشنر، دعت بريطانيا العام الماضي إلى "انهاء الاستعمار، وفتح محادثات سيادة حول جزر الفوكلاند لاعادتها إلى بلادها، والالتزام بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة حولها"، وقالت في رسالة وجهتها إلى رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إن الجزر "انتزعتها بريطانيا بالقوة من الأرجنتين في ممارسة استعمارية صارخة.. ويتعين عليها الالتزام بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة المساندة لقضية بلادها". وخاضت بريطانيا حرباً ضد الأرجنتين حين غزت جزر الفوكلاند، التي تسميها لاس مالفيناس، عام 1982 استمرت 73 يوماً وأودت بحياة 255 جندياً بريطانياً و649 جندياً أرجنتينياً.