يتوجه كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إلى العاصمة الأمريكية واشنطن للقاء وزير الخارجية الأمريكية جون كيري ومساعديه. وقال مصدر مطلع لـ"صفا"، إن مباحثات عريقات في واشنطن ستمهد لزيارة الرئيس محمود عباس إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما الشهر المقبل. وذكر المصدر أن المباحثات في واشنطن ستركز على اتفاق الإطار الذي تريد الإدارة الأمريكية إعلانه مع نهاية المفاوضات الجارية في نهاية أبريل المقبل بما يتيح تمديد المحادثات لفترة زمنية جديدة. وكان كيري أقر بأنه لن يتمكن من صياغة اتفاق الإطار للمفاوضات الإسرائيلية -الفلسطينية خلال فترة الأشهر التسعة المحددة للمفاوضات الجارية حالياً. وأكد كيري أن المفاوضات مستمرة، مبديًا استعداده لإطالة أمدها دون تحديد سقف زمني لها. ورغم إقراره بصعوبة التفاوض سخر كيري ممن يعتقد بأن المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية لا تمضي قدماً قائلاً إن هؤلاء غير ملمين بتفاصيلها. من جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب، إن القيادة الفلسطينية لن تمدد المفاوضات ساعة واحدة بعد المدة المحددة لها، ما لم يكن هناك اختراق حقيقي في الموقف الإسرائيلي يتطابق مع قرارات الشرعية ذات العلاقة بالصراع. واعتبر الرجوب في محاضرة ألقاها، في ندوة بعنوان (ما بعد انتهاء فترة المفاوضات)، نظمتها هيئة التوجيه السياسي والوطني في إحدى مدارس رام الله، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي حكومة إدارة صراع وليست حكومة حل. ودعا الرجوب إلى ضرورة مواجهة المرحلة المقبلة باستراتيجية وطنية تشارك في صياغتها كافة القوى الفاعلة وبرنامج يتسم بروح المبادرة يكون نتاجا لحوار وطني، يبقي الدولة الفلسطينية حاضرة في الأجندة الوطنية والإقليمية والدولية. وأشار إلى أن ما بعد تاريخ انتهاء جولة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الحالية ليس كما قبله. المصدر: صفا