تتوجه وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون مساء السبت الى طهران في زيارة هي الاولى على هذا المستوى منذ العام 2008 وستخصص لاعادة اطلاق العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وايران بعد الاتفاق النووي الذي تم التوصل اليه في كانون الثاني/يناير. ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي الثلاثاء قوله ان"اشتون ستصل مساء السبت الى طهران وستلتقي الرئيس (حسن روحاني) ووزير الخارجية" محمد جواد ظريف. وذكرت وسائل الاعلام الايرانية ان مشاورات ستجري الاحد وستزور اشتون اصفهان الاثنين قبل مغاردتها البلاد. واكد مصدر اوروبي زيارة اشتون مشيرا الى ان المحادثات ستتناول قضايا السياسة الخارجية الدولية ذات المصالح المشتركة دون اعطاء ايضاحات اكبر. وهي اول زيارة لمسوؤل كبير في الدبلوماسية الاوروبية منذ زيارة خافيير سولانا في حزيران/يونيو 2008. وتزور اشتون طهران كوزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي وليس كممثلة مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) التي تتفاوض للتوصل الى اتفاق حول الملف النووي كما ذكر عراقجي قبل ايام. الا ان النووي سيطرح ايضا على يساط البحث بينما سيلتقي خبراء ايران ومجموعة 5+1 الاربعاء في فيينا لمواصلة المفاوضات حول برنامج طهران النووي قبل اجتماع سياسي في 17 اذار/مارس. ويشتبه الغربيون واسرائيل في ان تكون ايران تسعى لامتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني وهو ما تنفيه طهران بشدة. وفي 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2013 توصلت ايران مع الدول العظمى الى خطة عمل لستة اشهر مطبقة منذ 20 كانون الثاني/يناير تنص على تجميد بعض الانشطة النووية الحساسة لقاء رفع قسم من العقوبات التي تخنق اقتصادها. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلفة الاشراف على تطبيق الاتفاق ان ايران نفذت الاجراءات المنصوص عليها. وقال دبلوماسي غربي موجود في طهران ان اشتون تامل في اعادة اطلاق الحوار بين الاتحاد الاوروبي وطهران خصوصا في مجال حقوق الانسان وهو ملف تتعرض فيه ايران لانتقادات شديدة، بالاضافة الى القضايا الاقليمية مثل سوريا ومشروع اقامة ممثلية للاتحاد الاوروبي في ايران. واضاف الدبلوماسي ان الاتحاد الاوروبي يعتبر عنصرا اساسيا في الملف النووي وان اشتون لعبت دورا من اجل التوصل الى الاتفاق الموقع في جنيف في تشرين الثاني/نوفمبر. وتابع ان تحقيق نجاح في هذا الملف سيشكل انتصارا لاشتون التي شارفت على نهاية ولايتها. وتوجه عدد من وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في الاشهر الماضية الى ايران بعد توقيع الاتفاق النووي بالاضافة الى مبادرات الانفتاح التي قام بها الرئيس المعتدل محمد روحاني والذي انتخب في حزيران/يونيو 2013. كما اعرب روحاني عن رغبته في استئناف "علاقات بناءة" مع الغرب وحل قضية النووي التي بدات على عهد الرئيس السابق محمود احمدي نجاد في 2005. وتابع الدبلوماسي الغربي ان زيارة اشتون تاتي في ظرف مؤات فقد اتفقت ايران والدول العظمى حول مواضيع المباحثات المقبلة. كما اكد ظريفغ مؤخرا انه من الممكن التوصل الى اتفاق نهائي بحلول تموز/يوليو. واوضح الدبلوماسي ان "المفاوضات ترسخت وهناك اتفاق حول اطار ومواضيع المحادثات، وليس هناك اي غموض". واضاف ان اوكرانيا يمكن ان تدرج على جدول المحادثات على اعتبار ان ايران حليفة مقربة لروسيا. وقال عراقجي انه وفي اجتماع فيينا الاربعاء "يتحدث الخبراء عن المسائل المرتبطة بتخصيب اليورانيوم وتبديد القلق المتعلق بمفاعل المياه الثقيلة في اراك". وترفض ايران اغلاق مفاعل اراك للمياه الثقيلة وهو حاليا قيد البناء كما تطلب الولايات المتحدة والغرب. لكن طهران اعربت عن استعدادها لتعديل المفاعل لينتج بلوتونيوما اقل للتحقق من انه لن يستخدم في انتاج سلاح ذري. واكد عراقجي الثلاثاء ان ايران "لا تريد" انتاج السلاح الذري. أ ف ب