يستعد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للزيارة التاريخية التي سيقوم بها للأراضي الفلسطينية المحتلة بالتزامن مع زيارة البابا فرنسيس للقاء به هناك، علماً ان هذه الزيارة لاقت ولاتزال ردود فعل غاضبة وشاجبة من سياسيين وشخصيات لبنانية.
وكان البطريرك الراعي عاد الثلاثاء من باريس، حيث أكد في مطار بيروت مضيه بالزيارة المقررة الى الاراضي المقدسة لملاقاة البابا فرنسيس، وردَّ على منتقديه فشنَّ هجوما عنيفا عليهم قائلا: "من هو متضايق من تصرفاتي فلا يأتي الى بكركي، اذا كان يشعر انه محرج".
واضاف: "الرأي العام يريد تحميلي قضية ليست موجودة لدي، انا لم اهن احدا ولم اتهجم على احد، فليتحرموني، من غير المسموح ان يقولوا انا اقبل او لا اقبل، لا اريد ان ينزعج احد مني، ولكن لا احد يقول لي ماذا افعل، انا احترم الدولة وغيري لا يحترمها، انا احترم السيادة وقرار الدولة".
وتابع: "ليس لدي اي علاقة مع اسرائيل، بل انا ذاهب الى القدس والاراضي المقدسة في زيارة رعوية، لذلك طلبت الا اقابل اي مسؤول سياسي. انا ذاهب الى بيت لحم وسأقول مع الرئيس محمود عباس، لكم حق يا فلسطينيين بدولة لكم ، وبيت لحم لكم، انا لدي قضية اعرف ان احملها. الاراضي المقدسة موجودة ونحن موجودون فيها قبل ان تولد اسرائيل، هل من الممنوع ان ازور شعبي؟ انا ذاهب الى شعبي وانا ملزم بزيارة شعبي. القدس مدينتنا كمسيحيين قبل كل الناس، ذاهب للقول انها مدينتنا وهي القدس العربية، لدي رعية في القدس وشعب وانا ذاهب عند شعبي والى بيتي".