يعقد رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" أحمد الجربا اليوم الثلاثاء، اجتماعا في البيت الأبيض مع مستشارة الرئيس الأميركي لشؤون الامن القومي سوزان رايس، والمتوقع ان ينضم اليهما الرئيس باراك اوباما الذي سيلتقي للمرة الاولى قائد المعارضة السورية المعتدلة في خطوة يمكن ان تكون لها في المستقبل اهمية سياسية وعسكرية اذا افلح الجربا في اقناع الرئيس الاميركي بان النزاع في سورية ليس حربا اهلية او ترجمة عنيفة لنزاع مذهبي قديم بين السنّة والشيعة، كما يعتقد اوباما.
وكان الجربا، الذي التقى في واشنطن على مدى الاسبوع الماضي عدداً من المسؤولين الاميركيين في وزارتي الخارجية والخزانة بينهم الوزير جون كيري، الى زعماء الكونغرس بمجلسيه ومن الحزبين، قد ركز على ان المعارضة المعتدلة التي يمثلها الائتلاف هي بديل "النظام الطاغي الظالم والحركات الأصولية المتشددة".
وأوضحت المصادر المقربة من المعارضة السورية، ان الجربا قال في لقاءاته، وسيكرر ذلك في البيت الابيض اليوم، انه لم يأت الى واشنطن لتبضع او شراء الاسلحة، مع ان الدعم العسكري هو جزء محوري من مطالب المعارضة. واضافت المصادر ذاتها ان الجربا يريد باسم الائتلاف الدخول في شركة وعلاقات استراتيجية طويلة الامد مع الولايات المتحدة، لان المعارضة التي يمثلها تريد للمواطنين السوريين ما يريده المواطن الاميركي : العيش في امان وفي ظل حكم تمثيلي ديموقراطي تعددي، تكون فيه الحقوق مبنية على مبدأ المواطنة وليس على الخلفية الاثنية او المذهبية او الدينية للمواطن.