فى زيارة غير مسبوقة لرئيس مصرى يقوم الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بزيارة إلى البرازيل واحدة من دول أمريكا اللاتينية خلال الفترة من 7 إلى 9 آيار/مايو الجارى. الزيارة التى أُجلت أعواما طويلة عبر تاريخ رؤساء سابقين كانت من المقرر أن تتم فى سبتمبر الماضى عقب زيارة الرئيس محمد مرسى للولايات المتحدة الأمريكية فى الفترة ما بين 24 إلى 27 من الشهر نفسه، ولكن لأسباب غير معلومة. تم تأجيل الزيارة التى تقود مصر للمرة الأولى إلى العملاق اللاتينى. تجربة البرازيل فى النمو الاقتصادى تجذب الرئيس المصرى للتعرف عليها عن قرب، وخاصة ارتباطها بتعزيز الإصلاح المؤسسى ومكافحة الفساد بكل صوره، والاستفادة من تجربة دورها الاجتماعى، والتى تبنت فكرة إدماج العدالة الاجتماعية كأحد مكونات التنمية. يصل الرئيس محمد مرسى إلى العاصمة البرازيلية برازيليا مساء "الثلاثاء"، حيث الاستقبال الرسمى الذى سيتم بقصر الرئاسة، ثم يغادر الرئيس إلى فندق "رويال تيوليب" الذى يفصل بينه وبين القصر الرئاسى مسافة قصيرة، وتبدأ الزيارة بلقاء رسمى صباح الأربعاء يجمع الرئيس المصرى، ونظيرته البرازيلية ديلما روسيف، التى ترأس الحكومة أيضا وفق نظام الحكم فى البرازيل، مع الوزراء من الجانبين بقصر "بلاناتو". ينتقل الرئيس من برازيليا إلى عاصمة الأعمال "ساو باولو"، ويقيم هناك فى فندق رينيسانس، ليجتمع مع رجال الأعمال ضمن ترتيبات أعدتها «الكونفدرالية الوطنية للصناعة» بالبرازيل، كما سيُعقد على هامش الزيارة منتدى رجال الأعمال المصرى-البرازيلى، الذى ينظمه المكتب التجارى فى ساوباولو. ومن المقرر أيضا أن يلتقى الرئيس مع الجالية المصرية المقيمة فى البرازيل لإطلاعهم على أهم التطورات على الساحة الداخلية، والتعرف على مشكلاتهم. كما اعتاد الرئيس خلال زياراته الخارجية، ومن المعروف أن الجالية المصرية فى البرازيل لا تتعدى ألف مصرى. يرافق الرئيس خلال زيارته وزير واحد فقط، وهو محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، بعد أن كان مقررا حضور كل من وزير الزراعة والتموين والتعاون الدولى.