لم تكن الفنانة «مها نصار» تتخيل ما يمكن أن يحدثه دورها فى مسلسل «واحة الغروب»، مع الرائعة كاملة أبو ذكرى، فبعد ساعات من ظهورها فى أحداث العمل تحولت نصار إلى حديث «السوشيال ميديا» وراح البعض يحمل الجمل الحوارية التى جمعتها مع الفنان «خالد النبوى» «كوميكس» على «فيسبوك».

وعن العمل تقول «مها نصار» كنت خائفة للغاية من العمل خصوصا وأنى تخليت تماما عن ملامحى وظهرت سمراء اللون بشكل كبير، رغم أن ملامحى مختلفة عن الدور بشكل كبير، لدرجة أن المخرجة كاملة أبو ذكرى حذرتنى من الشخصية وقالت لى: «الناس مش هتعرفك ولا هتعرف إنتى مين ولكنى لم أخش الموضوع ووجدت نفسى أميل بشكل كامل للشخصية وأعجب بها مشهدا بعد مشهد لدرجة أن نعمة أصبحت جزءا من شخصيتى».

وأضافت نصار أن شخصية «نعمة السمراء» فى رواية «واحة الغروب» المأخوذ عنها المسلسل، من الشخصيات المهمة فى حياة الضابط الذى يجسده الفنان «خالد النبوى»، فهو يراها مختلفة عن الجوارى الأخريات الموجودات فى المنزل أو خارجه بسبب الحواديت التى تقصها عليه بأسلوب ممتع وساحر، وبعد رحيلها تلازمه صورتها طوال الوقت ويدرك أنه وقع فى حبها بعد فوات الأوان، وكل تلك الأمور جعلت الشخصية بها تحدٍ كبيرٍ لى لدرجة أنى أصبحت أستيقظ على الشخصية وعلى تفاصيلها.

وعن تحضيرها للشخصية تقول: «التحضير للشخصية استغرق منى أكثر من شهر، حاولت أن أجعل الشخصية تسيطر على حياتى، فقد قرأت كل ما كتب عن هذه الحقبة الزمنية وبحثت عن صور عن شكل الجوارى بهذه الفترة الزمنية».

وتؤكد نصار أن ردود الأفعال التى وصلتها بعد عرض المسلسل أكبر دليل على أن الجمهور ما زال يفرق بين الأدوار المهمة مهما كانت مساحتها وبين الوجود والسلام، وتؤكد نصار: «أنا شخصيا مصدومة للغاية من كلام الناس وإعجابهم بالشخصية وما حققته من نجاح وتأثير لدى المشاهد الذى يتابع العمل».

وأشارت إلى أنها دخلت مجال التمثيل منذ ثمانى سنوات وكانت أدوارها تصل فى بعض الأحيان لقول جملة واحدة طوال الأحداث ولكن نعمة جاءت بعد هذه السنوات الطويلة لتكون نقطة تحول بحياتها.

وأكدت مها أن الشخصية كانت صعبة للغاية واجتهدت من أجل توصيلها للناس بهذا الشكل.
وتابعت: أعتقد أنى نجحت فى فعل ذلك، وأتمنى أن يستمر إعجاب الناس بها لنهاية الشهر فأنا أعتبر نفسى محظوظة هذا العام أن أقدم عملا مهما مثل «واحة الغروب».