غال غادوت

أثار منع القضاء التونسي عرض فيلم "ووندر وومان Wonder Woman" الذي تشارك فيه الممثلة الإسرائيلية غال غادوت، جدلاً في تونس بين من أثنى على هذا القرار بدعوى أن السماح لمرور الفيلم تطبيع مع الكيان الصهيوني، ومن اعتبره غير مبرّر.
وكانت المحكمة التونسية قررت، أمس الأربعاء، وقف بث الفيلم بشكل مؤقت إلى حين البت في القضية، اليوم الخميس، وذلك بعد دعوى قضائية تقدم بها حزب "حركة الشعب" لمنع عرض الفيلم.

واعتبر الحزب أن "الترخيص لعرض الفيلم من طرف وزارة الثقافة محاولة جديدة لتمرير خيار التطبيع مع العدو الصهيوني الذي أجمع الرأي العام الوطني على رفضه والتصدي له"، مضيفاً أنه "مهما كانت طبيعة المشاغل والمشاكل التي تواجه تونس فهي لا تبرر الإقدام على مثل هذه الممارسات التطبيعية المجانية".

وأوضح الحزب في بيان له أن غادوت "عملت خلال السنوات الأخيرة مجندة في #جيش_الاحتلال_الصهيوني، وشاركت في العدوان الأخير على قطاع غزة المحاصر، بل وبالغت في الدفاع عن الجرائم المرتكبة خلال هذا العدوان والترويج لها".

وبدوره، أثنى الهادي بن عبدالله، مدرس لغة عربية (46 سنة)، على منع عرض الفيلم لأن "بطلته مجرمة إسرائيلية شاركت في قتال الأطفال الفلسطينيين"، على حد تعبيره، واعتبره "قرارا شجاعا وواعيا يستحق التقدير ويعبر عن موقف البلاد من القضية الفلسطينية".

لكن أيمن الراجحي (36 سنة)، مهندس ميكانيك، تساءل "عن مغزى هذا القرار في وقت تستقبل فيه تونس كل سنة يهودا إسرائيليين بمناسبة حج اليهود في كنيس الغريبة بجربة، ولا يصدر أي أحد صوته، أما عندما يتم جلب فيلم بطلته ممثلة إسرائيلية وصلت إلى العالمية، يصبح الأمر تطبيعاً ويتدخل القضاء لمنعه".

وأضاف الراجحي أن "أغلب الممثلين العالميين الذين تشاهد أعمالهم وأفلامهم أو نجوم الكرة الذي يتابع أخبارهم الملايين أعلنوا دعمهم لإسرائيل مادياً ومعنوياً ومعارضتهم لإقامة دولة فلسطينية"، معتبراً أن "هذا التحرك لمنع الفيلم يدخل ضمن المزايدات السياسية التي تقوم بها الأحزاب لكسب تعاطف الرأي العام"، مؤكداً أن "الأولية اليوم هو الاهتمام بالقضايا والمشاكل الداخلية للبلاد وعدم إضاعة الوقت من أجل منع فيلم يبقى للشخص حرية مشاهدته أم لا".