نيويورك – العرب اليوم
أفادت دراسة جديدة بأن انعدام المساواة "مترسخ" في مقر صناعة السينما الأمريكية في هوليوود، حيث النساء والأقليات والمثليين جنسيا ضمن الفئات المستبعدة.
وأظهر تقرير صادر عن جامعة ساذرن كاليفورنيا أن نصيب المرأة في الأدوار المتكلمة وصل إلى 31.4 في المئة في أبرز 100 فيلم في عام 2005، مقارنة بنسبة 32.8 في المئة في عام 2008.
وكانت نسبة شخصيات المثليات أو المثليين أو المتحولين جنسيا أقل من واحد في المئة من الأدوار المتكلمة، أو 32 من مجموع 35205 شخصية.
ووصف الباحثون هوليوود بأنها "مركز لانعدام المساواة الثقافية".
وقالوا إن تقدما طفيفا أحرز في ما يتعلق بزيادة التنوع.
وقال المشرفون على الدراسة إنه خلال الفترة بين عام 2007، عندما أجريت الدراسة أول مرة، وعام 2015، لم يحدث أي تغير ملحوظ في نصيب الشخصيات من ذوي البشرة السوداء أومنطقة أمريكا اللاتينية أو آسيا، إذ كانت نسب المشاركة 12.2 و5.3 و3.9 في المئة على التوالي.
وقالت ستاسي سميث، الأستاذ بجامعة ساذرن كاليفورنيا والمشرفة على الدراسة "نرصد ترسخا في انعدام المساواة. فأثناء دراسة عنصر الجنس أو العرق أو المثلية الجنسية أو الشخصيات من ذوي الإعاقة، نرصد بالفعل وجود قوى استبعادية لأي شخص ليس من ذوي الميول الجنسية الطبيعية أو البشرة البيضاء أو القدرة البدنية".
وبحسب التقرير:
- في أبرز 100 فيلم في عام 2015، بلغت نسبة الأدوار المتكلمة للرجال مقابل النساء 2.2 إلى 1.
- جرى تجسيد شخصية واحدة كمتحول جنسيا، في حين لم تجسد أي شخصية في عام 2014.
- من بين 107 مخرجين، كان أربعة من ذوي البشرة السوداء أو أمريكيين من أصول أفريقية، وستة من آسيا أو أمريكا اللاتينية، وثماني نساء، وهو الرقم الأعلى منذ عام 2008.
- زاد عدد الشخصيات المثلية جنسيا في عام 2015، لكن اثنين فقط في أدوار آباء.
- يصل احتمال ظهور النساء عاريات أو بملابس كاشفة إلى ثلاثة أمثاله في حالة الرجال، وذلك بنسبة 30.2 في المئة إلى 7.7 في المئة.
- بلغت نسبة الشخصيات ذات الإعاقة 2.4 في المئة من إجمالي الأدوار المتكلمة، على الرغم من أن 18.7 في المئة من سكان الولايات المتحدة يعانون من إعاقات، بحسب إحصاء عام 2010.
وجاءت البيانات الجديدة في أعقاب جدل في وقت سابق من العام الجاري بشأن اقتصار ترشيحات الفوز بجوائز الأوسكار في التمثيل على ذوي البشرة البيضاء خلال العامين الماضيين، بالإضافة إلى مخاوف بشأن تفاوت الأجور بين الجنسين والافتقار إلى مخرجات.
وكانت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، المانحة لجائزة أوسكار، قد وسعت نطاق عضويتها في مسعى لتحسين عنصر التنوع.
"نفس المجموعات تلعب معظم الأدوار"
وقالت الباحثة ستاسي سميث "رصدنا كثيرا من الكلام وقليلا من العمل. ما نحتاجه الآن هو أن تتخذ المؤسسات نفس الدور القيادي وأن تكون شفافة في أهدافها لتضمين آخرين وأن تخضع للمحاسبة عن تمثيل واقع العالم الذي نعيش فيه عندما يتعلق الأمر بالتركيبة السكانية للولايات المتحدة".
وتوصلت الدراسة إلى أن البطولة النسائية أو البطولة المشتركة سجلت زيادة بنسبة 11 في المئة من عام 2014 إلى 2015، غير أن ثلاثة أفلام فقط لعب فيها هذا الدور ممثلون من جماعات عرقية أو إثنية من تلك الأقل تمثيلا. كما لم ترصد الدراسة أي ممثل أو ممثلة من آسيا لعبوا هذا الدور.
وقالت سميث "عندما ندرس البيانات بالتفصيل، نرصد استمرار لعب نفس المجموعات لمعظم الأدوار المرئية، فسواء كنت على مقعد المخرج أو على الشاشة، مازالت تلك هي المشكلة التي تسيطر على ممارسات تحديد الأدوار في هوليوود".
وبالرغم من هذا، فإن عددا من الأفلام الأكثر تحقيقا للإيردات في عام 2015 كانت تتميز بتنوع فريق العمل بها.