عفاف شعيب

نالت الفنانة عفاف شعيب حب الناس وثقتهم  بعد سلسلة من الأعمال الناجحة التي لمست من خلالها الأسرة المصرية والعربية ، قدمت عددا من الأدوار الناجحة في السينما والتليفزيون وسيعرض لها في رمضان المقبل لها مسلسل "الكيف" حيث تقوم بأداء دور الأم.
 
 وعن دورها تقول: "أؤدي دور الأم التي تحمي أولادها وتحاول منعهم بكل الطرق من العمل في الحرام مشيرة أنها  قدمت أدوار الأم في أكثر من عمل درامي وسينمائي ولكن كل دور يختلف عن الآخر ففي مسلسل "الكيف" دوري مختلف فيه عن "العار" وكان دوري في "الشهد والدموع" يختلف عن دوري في فيلم "ضد الحكومة" مع الراحل أحمد زكي مؤكدة أنها حريصة دائما في إظهار الانفعالات الداخلية للأم في نواحي متنوعة.
 
 و عن تحويل الأفلام لمسلسلات درامية قالت: "لا أجد عيبا في ذلك طالما سيتم طرح معالجة درامية جديدة مشيرة أن العمل الدرامي يحتمل الكثير من الأحداث والتفاصيل".
 
 وحول ذكرياتها منذ عملها لدور الأم في "الشهد والدموع" قالت: "هذا المسلسل له قصة معي فقبل قبولي له كنت أقوم بتصوير مسلسل  باللغة العربية خارج مصر وكان معي الممثل الراحل أحمد الجزيري وأثناء جلوسي معه سألني عن ارتباطي بأي عمل فني آخر بعد الأنتهاء فأجبت بالنفي فقال لي هناك مسلسلا كبيرا سيكون نقلة كبيرة في مشوارك الفني فحكى لي "الشهد والدموع" فأعجبت به جدا وعرفت أن المخرج الراحل إسماعيل عبد الحافظ رشحني للدور".
 
 وأضافت: "أن ما ميز هذا العمل أن الجزء الأول والثاني منه صورا معا بشكل متتالي وكانت رؤية المخرج وقتها هو أن يحافظ على أداء ومعايشة الممثلين لأحداث العمل، وأوضحت أنها تعلمت من النجوم الكبار في حياتها  أن نتعامل أثناء التصوير كأسره واحدة حتى يحدث بيننا تناغم وتفاهم فالممثلين يقومون بتسليم الانفعالات الدرامية لبعضهم البعض والحمد لله نجح العمل ولمس المجتمع العربي بأكمله لأنه تعرض لعدة شرائح من الأسر والمجتمع".
 
 وحول عملها في مسلسل عن قصة حياة الشيخ الشعراوي بعد غياب فترة بعد حجابها، قالت: "بعد حجابي قلت لو قدمت أعمالا سيكون عمل بالحجاب حتى يتناسب معي وبالفعل جاءني "إمام الدعاة" وقبلت على الفور وخصوصا أن الدور مر بمرحلتين حيث قدمت فيه دور زوجة  الشيخ الشعراوي في المرحلة العمرية المتوسطة وبالفعل وفقت في هذا وكنت على استعداد للعمل في هذا المسلسل بدون أجر لأن في حياة كل ممثل وفنان دور ممتع وأنا بالفعل استمتعت بهذا المسلسل، وللحقيقة كان العمل سلس وسهل ولم يلاقي أي تعطيل وهذا ما حمس كل النجوم الذين اشتركوا فيه لتقديم أفضل ما لديهم .
 
وعن ذكرياتها مع كبار الفنانيين في بدايتها قالت: "تعاملت والحمد لله مع الكثير من النجوم وتعلمت منهم الكثير ففي بدايتي قدمت فيلم "القضية المشهورة" مع رشدي أباظة وكمال الشناوي وفريد شوقي وكل واحد منهم تعلمت منه شيء وما تعلمته أفادني في حياتي كثيرا فرشدي أباظة كان متواضعا وقف بجانبي وبجانب كل الوجوه الجديدة عند ظهورهم.
 
أما فريد شوقي فتعلمت منه التركيز في العمل والمحافظة على ثقة الجمهور والتطور الدائم، و حول علاقتها بالفنان الكبير الراحل محمود المليجي، قالت الفنانة الكبيرة عفاف شعيب "أن محمود المليجي كان أبا لكل زملائي, وجمعني معه عددا من الأعمال في الإذاعة والتليفزيون وفي أحد هذه الأعمال كنا نصور خارج مصر في إحدى الدول الأوربية وشعرت بألم فعرف المليجي بتعبي من العاملين في الفندق الذي كنا نقيم فيه فقرر نقلي إلى المستشفى وقتها وظل جالسا ولم ينام إلا بعد أن أطمأن علي.
 
وحول قصتها مع الفنان أحمد زكي قالت  كان رجلا وظهرا لزملاءه في أوقات الشدة ووقف معي في الشدائد وكان دائما يقول لي  عندما يجدني في حالة حزن عرفناكي قوية فكوني كذلك، فأحمد زكي من كان يعتمد عليه لم يخذله أبدا وعندما رحل أحسست أن أحد أشقائي هو من رحل.
 
 وعن أصعب اللحظات التي مرت في حياتها أشارت أن فقدان الأخ والأم كان من أصعب لحظات حياتي ولكن الله سبحانه وتعالى يضع السكينة في قلوب الصابرين.
 
 وعن تواجدها الدائم في حفلات تكريم الأساتذة من المسرحيين قالت كل فنان مبدع أثر في مجتمعه بالإيجاب علينا تكريمه والإحتفاء به وحول فيلم "البر التاني" التي تشترك في بطولته قالت الفيلم يطرح قضية الهجرة غير الشرعية وهذا دور السينما التي كانت دائما ما تطرح مشكلات المجتمع وإيجاد حلا لها مشيرة أن العمل كتب بأسلوب رائع وهذا ماشجعها لعودتها إلى السينما وحول علاقتها بالنجمات المعتزلات قالت علاقتي بكل زملائي جيدة والحمد لله فحب الناس هو الباقي .