القاهرة -محمد عمار
أن تقدم شيئًا جديدًا هذا جيد، ولكن أن تقدم فكرة قديمة بمعالجة جديدة وتظهر للعامة أنها جديدة فهذا قمة الإبداع، وتنطبق هذه المقولة التي قالها الأديب الراحل الكبير توفيق الحكيم على الفنان يوسف الشريف، ففي مسلسل "كفر دلهاب"، استطاع الشريف أن يرتدي قناع الفنان العالمي جوني ديب باحترافية، بعد أن قدم معالجة جديدة لفيلم "سليبي هولو"، والذي قدمه ديب عام 1999.
ويحكي الفيلم عن طبيب يذهب لإحدى القرى بسبب وجود لعنة من اللعنات تتلخص في قيام شبح بدون رأس بقتل شخص كل يوم، ويحاول الطبيب بعربته أن يحل هذا اللغز ويواجه الكثير من قوى الشر بما فيهم رئيس الشرطة، ورغم نجاح الفيلم ورغم رؤية الكثير له، إلا أن يوسف الشريف أخذ المشاهدين في عوالم أخرى من الإبداع ليجد المشاهد نفسه أمام عمل جديد ومعالجات جديدة، وإن كان بعض الشخصيات متقاربة من الفيلم.
أما المسلسلات الأخرى فنجح بعضها في تقديم معالجة جديدة تمامًا، ويأتي على رأس هذه الأعمال "عفاريت عدلي علام"، فالأصل هو فيلم "عفريته هانم" للفنان فريد الأطرش والفنانة سامية جمال ويجمعهما مجموعة خطوط درامية منها العفريته الشقية ابنة الجن وهي غادة عادل، والصديق المقرب للبطل كمال أبو رية، وكان في الفيلم إسماعيل يس، والمرأة التي تلاصق فريد الأطرش تحمل ملامح قاسية وصوتها عالي، في الفيلم زينات صدقي وفي المسلسل هالة صدقي..
ويأتي الخط الدرامي لـ"عدلي علام"، أن العفريته تقف بجانب البطل حتى وهي تعلم أنه لا يحبها ويحاول أن يطردها من حياته وعندما تغيب يعرف أنه كان يحبها ويبحث عنها، وذكاء يوسف معاطي جعل المشاهدين ينتظرون الجديد منه في "عفاريت عدلي علام".