الجزائر – ربيعة خريس
سلطت الدراما السورية، الضوء على الثورة الجزائرية، وخصصت جزء من أفلامها التي ستبث خلال الشهر الفضيل، للأحداث التاريخية التي شهدتها الجزائر خلال فترة الاستعمار الفرنسي، ومن أبرز المسلسلات الشامية التي تناولت أحداث الثورة الجزائرية مسلسل "طوق البنات" الذي يعتبر من أبرز أعمال البيئة الشامية في شهر رمضان المقبل، ومن المرتقب أن يبث على بعض القنوات الجزائرية، حيث دخل معدوه في تفاوض معها لبثه خاصة وأنه يحمل الكثير من المضامين الوطنية الجزائرية.
وحسب التصريحات التي أدلى بها المخرج السوري، محمد زهير رجب، فإن المسلسل يسلط الضوء على الثورة الجزائرية وأحداث وطنية في مصر في حقبة الخمسينيات، ولا تعتبر هذه هي المرة الأولى التي تسلط فيها الدراما السورية، الضوء على ثورة مليون ونصف مليون شهيد، حيث سبق للجزائر وأن تعاونت فنيا مع سورية في العديد من الأعمال الدرامية كمسلسل "عذراء الجبل" الذي يروي سيرة بطلة المقاومة الشعبية ضد فرنسا "لالة فاطمة نسوم"، أنتجه التلفزيون الجزائري عام 2003 بالشراكة مع شركة إنتاج سورية عن سيناريو للكاتب ووزير الثقافة الجزائري الحالي عز الدين ميهوبي، وحقق هذا المسلسل نجاحا كبيرا، وأيضا مسلسل " مرايا في جزئه الأخير، وسبق وأن برمج المخرج السوري يوسف رزق، النشيد الوطني الجزائري في مسلسله " سفر الحجارة " الذي يروي انتفاضات المقاومة الفلسطينية.
وحققت المسلسلات السورية، خلال السنوات الماضية، أصداء جيدة لدى المتابعين الجزائريين وتمكنت من حجز مكان لها على الشاشة الجزائرية، على غرار مسلسل " باب الحارة " فمنذ عام 2006 وإلى اليوم، لم تأت سنة واحدة بدون جزء جديد من مسلسل "باب الحارة" الذي نال شهرة واسعة في الجزائر و العالم أسره، ومسلسل " الغربال " والمسلسل الاجتماعي " خواتم " والمسلسل الكوميدي الشهير الذي بث عام 1997 " جميل وهناء " والذي بث على غالبية الفضاءات العربية ولأكثر من مرة والمسلسل السوري الشهير " الخوالي " من تأليف أحمد حامد، دور أحداث المسلسل حول البطل الذي يقاوم الظلم، ويقارع من يمثلوه "السلطة الحاكمة في زمن أحداث المسلسل هي الدولة العثمانية.