الجزائر - الجزائر اليوم
سيكون لفرقة سعاد عسلة ”اللمة”، برنامج منوع في الفترة المقبلة في الجزائر أو في الخارج؛ إذ أحيت الفرقة، أول أمس الخميس، حفلا فنيا بديوان رياض الفتح، وأمس بأوبرا ”بوعلام بسايح” في الجزائر العاصمة. وبمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة تحتفل الفنانة سعاد عسلة وفنانات منطقة الساورة، بالمرأة الجزائرية الكريمة والحرة، يوم 8 مارس المقبل بفرنسا.
سيكون للفرقة مشاركة كبيرة، تتمثل في جولة فنية إلى عدة مدن فرنسية خلال شهر مارس المقبل. وتأسست اللمة البشارية في 2015 بفضل سعاد عسلة، وتتكون من حوالي عشرة أعضاء؛ بين مغنيات وموسيقيات من منطقة بشار، بينهن حسنة البشارية وزهرة خرابي وربيعة بوغازي وأيضا مبروكة بريك.
ومن بين الأنواع الموسيقية التي تؤديها أيضا هذه المجموعة الفردة النسوية والديوان وكذا الغناء التقليدي، الزفانات والجباريات التي تقدمها عادة فرق موسيقية محلية في الحفلات العائلية والشعبية، بالإضافة إلى أنواع أخرى كـالحيدوس والشلالي، التي نادرا ما تؤدَّى أمام الجمهور الواسع.
وكانت اللمة البشارية أصدرت أول ألبوم لها في 2018؛ بهدف المحافظة على التراث الموسيقي لمنطقة الساورة. وقدّمت في بداياتها عروضا بالجزائر وفرنسا، قبل أن تشارك في 2016 كضيف شرف بمهرجان الحضرة النسائية، وموسيقى الحال بمدينة الصويرة المغربية، ومن بعدها في 2018 بكل من فرنسا وبلجيكا. وستقدم الفرقة باقة من الأغاني التي تمثل تراث الأغنية البشارية على اختلاف ألوانها؛ فهي تتقدم فرقة اللمة البشارية التي أسستها قبل سنوات، وأخذت شهرة كبيرة في الجزائر وفي الخارج، بمشاركتها في العديد من المهرجانات الموسيقية والغنائية في العالم، ولاسيما في أوروبا.
وسيكون الجمهور على موعد لاكتشاف غيض من فيض موسيقى وغناء منطقة بشار والساورة على الخصوص. وسيشاهدون سيدات الساورة كيف يبدعن كل الأنواع الموسيقية المندرجة ضمن تراثهن الأصيل، في نوع الفردة والملحون وطابع الحيدوس، والديوان الذي تبهر فيه النجمة حسنة البشارية صاحبة العزف المتميز على القمبري.
وكانت سعاد عسلة في كل مرة تؤكد أن التراث الموسيقي لمدينة بشار، واسع جدا، وتدعو الوصاية إلى دعمها في إنتاج علبة أسطوانات، تجمع كل الطبوع في أكبر قدر ممكن من الأغاني التراثية. وتقول إن الأمل دائما يراودها من أجل التعريف بهذا الموروث الغنائي.
وتستلهم سعاد عسلة من موسيقى الصحراء وموسيقى مسقط رأسها. وتقول إن هذا الإنجاز تكريم للمرأة البشارية ولفناني المنطقة، وتأكيد على أن هذا اللون الفني ليس حكرا على الرجال؛ ذلك أن النساء يغنين الديوان منذ القدم ولكن في بيوتهن فقط، وأنها أرادت أن تنقله إلى الخشبة، وتقاسمه الجمهور الواسع.
قد يهمك ايضا :
صلاح عبد الله يعايد تيم حسن ونادين نجيم تنفي انتقاد كاريس بشار