الفنانة التونسية هند صبري

قالت الفنانة التونسية هند صبري إن فيلم "زهرة حلب"، الذي تقوم ببطولته، يمثل نموذجا لكيفية مواجهة الإرهاب بالفن الهادف،لافتة إلى أن الفيلم يغوص في عقلية المتطرفين ويكشف كيف يفكرون وأساليبهم لتجنيد المقاتلين.

وأضافت هند صبري، للنشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الفيلم يتناول انضمام الشباب العربي،والتونسي على وجه الخصوص، إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، وكيف أنه يمكن أن يحرم أما من ابنها الوحيد بدعوى الجهاد في سبيل الله.

وأشارت إلى أنها تلعب في الفيلم دور الأم، التي تفاجئ بانضمام ابنها الوحيد، إلى هذا التنظيم المتطرف في سوريا، وحينها تقرر السفر إلى هناك لإستعادة ابنها، فتمر برحلة شاقة وصولا إلى دولة "الخلافة" المزعومة، ولا يكون أمامها خيار سوى خداع التنظيم بإنضمامها إليه، تمهيدا لإقناع ابنها الوحيدة بالعودة معها.

وأوضحت أن أحداث الفيلم تعري تنظيم"داعش" من الداخل، وكيف أنه نموذج لتنظيم متطرف يريد العودة بنا إلى عصور الظلام، ويسئ فهم الإسلام الدين الحنيف لصالح معتقدات شاذة يؤمن بها قادته المتطرفون، مشيرة إلى أن من بين الملفات التي سيعالجها الفيلم قضية "جهاد النكاح"، وكيف يراها التنظيم.

كما يلقي الفيلم الضوء كذلك على المتطرفين من الجانب الآخر من خلال حالات الفقر المدقع في مجتمعنا العربي، عبر مهنتها كممرضة، كما تعاني الأمرين من إدمان زوجها الكحول.

يذكر أنه تم قبل يومين طرح "البرومو" الدعائي لفيلم "زهرة حلب"، والذي تم تصويره بين تونس ولبنان، ويشارك في بطولته هشام رستم، وفاطمة ناصر من تونس، باسم لطفي، محمد آل رشي، جهاد زغبي من سوريا، وإخراج التونسي رضا الباهي.
يذكر أن هند صبري كانت قد قللت من أهمية التهديدات المتوقعة لها من جانب التنظيمات الإرهابية،جراء قيامها ببطولة الفيلم، وأكدت أنها غير قلقة من تعرضها للتهديد من قبل الجماعات المتطرفة، وقالت: "فليهددوني كما يشاؤون، ما يشغلني هو تقديم أعمال فنية تلامس معاناة الجمهور.

وقالت "نحن نعيش في عالم عربي متغير بصفة يومية، وبما أنني أنتمي إلى هذا الوطن ومهمومة بقضاياه، فلا بد من أن أطرح مشكلاته، وليست وظيفة الفنان أو المبدع أن يجد حلولا لكل القضايا التي تتم مناقشتها، لكن عليه أن يلقي الضوء عليها ويشارك المجتمع في مشاكله".