"السر المدفون" في بغداد

عُرض على خشبة المسرح الوطني الفيلم الإيراني "السر المدفون" الذي يحكي قصة المجاهد أبو زينب الذي فجر القاعدة الإسرائيلية في جنوب لبنان وادخل الرعب في قلوب الإسرائيليين، وذلك بالتنسيق بين دائرة السينما والمسرح لوزارة الثقافة والمستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وبإشراف الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة جابر الجابري.
 
وألقى وكيل الثقافة كلمة قال فيها "إن أهمية الشهادة التي يُدلي بها هذا الفيلم بحق شعبٍ اكتشف إن المقاومة هي أقصر الطرق الواصلة بين التضحية والحرية، وإن هذا الفيلم سجل وقائع وأحداث ميدانية، هي إلى الخيال أقرب منها إلى الواقع، وعلى مدى60 عامًا، كانت إسرائيل تفترس الأرض العربية وتقضم الحدود حتى اكتسحت ثاني عاصمة عربية بعد القدس وهي بيروت".
 
وتابع "كانت المقاومة الوطنية انتفاضة على الواقع العربي أولا، وبوجه الاحتلال الإسرائيلي ثانياً، ومن حسن حظي شخصياً كنت شريكاً في الدفاع عن الأرض والعرض، وشهدت بطولات المقاومين والمجاهدين الذين هزموا الأسطورة التي لا تقهر، ورايتها كيف تجرجر أذيال الخيبة والهزيمة والانكسار على أيدي المقاومة الإسلامية".
 
وأضاف الجابري "إن السر المدفون نطلقه اليوم في بغداد، وعلى شاشة المسرح الوطني ليشكل امتداداً لمقاومتنا وجهادنا ضد "داعش" وصناعها ومنتجيها ومصمميها، بعد أن أدركوا أنهم أعجز من أن يواجهوا إرادة هذه الأمة بشكل مباشر، ووجهاً لوجه، لذلك نقلوا المعركة إلى داخلها، لتقتل نفسها بنفسها وتمزق جسدها بأظافرها، فخلقوا "القاعدة" و"داعش". وها نحن في العراق منذ 13 عامًا ندفع ثمن هذه المواجهة بقواتنا المسلحة وحشدنا الشعبي وأبناء العشائر والبيشمركة، ليثبتوا إن السر المدفون لن يبقى سراً بعد أن تحول إلى نصرٍ من الله وفتحٍ قريب".
 
والفيلم من إخراج المخرج الإيراني علي غفاري، وإنتاج مرتضى شعبان، وقد قدم الجابري باقة ورد للمخرج إعرابًا عن مدى إعجابه بهذا الانجاز الفني المميّز.