بقلم : عبدالله السمطي
أمضيتُ بارحتي أصحّحُ في خيالات السحاب
أردتُ أقنعه كثيرًا
أن صدري ليس غايات المطرْ
أقنعته أن يختفي بهواء شرفتيَ البعيدة
أن يوسوس للشجرْ
لكنّ شيئًا ما تدلى من سماء ما ورقرق آيتين على حجرْ
هرولتُ للعشب الخفيف سألتُه:
هل تنبع الكلماتُ يومًا من وترْ
حملقتُ في خدّ النهار، لطمتُه
فأدارَ لي خدًّا وريفًا واعتذرْ
مرّرتُ في الجدران أشلاء الحواس
رماد حدسي
أسألُ الأطلال والأيام
أسألُ واحتين من السدى
وأضمُّ صفحات القدرْ
لا شيء يفهمني تماما
كل شيئ راكضٌ
عصيانُ أشباح. ظلامٌ . في الصدى
صرخاتُ موتى. قرب اسمي لا يلينُ الليلُ
أغطيةُ العراء على رصيفٍ ضائعٍ
جثثٌ بلا معنى تسيرُ إلى جنازتها
خطى فوق الطريق ولا أثرْ
أمضيتُ بارحتي
أعاتبُ وجهي المغروس بي
وسألتهُ
في آخر الأمر: الحياةُ هنا لنا ؟
فرمى قناعًا في قناعٍ ضاحكٍ ،
وأجابني:
شيءٌ بطعم الروح فينا ينكسرْ !