بقلم : مريم جبر
عندما حل المساء مثلي غريبًا بكيت صار الورد أصفرًا كالموت لأن المدينة التي أسكنتها جنوني رمتني بالزوايا الحادة و بالأرصفة كأس لرفيقي الحائر بين الشاي بالنعناع و النبيذ الأحمر غدًا يصير موتك غدًا تصير قديسًا موت لموتي ألف شكر للفراغ لوحة للصديق المهاجر إلى "كولن" ليشرب نخب إبداعنا في الكذب زوجة للصديق الباحث عن الدفء في برد "أمستردام" و عن جنسية ما رصاصة للصديق الذي أخبرني أن إيمانه بات ثقيلاً كما الذنب لو نشوة للصديق الذي يرجو الشجرة أن تمطر ثمرًا و دمعتين لو حقيبة للمسافر الذي يركب الريح ليحتمل البكاء لو نعاس لعينين مخمورتين لو كأس فارغ لو موت أيضًا صمت مطبق على القلب و البرج يميل إليكِ أيتها البغدادية العظيمة تسألين عن الساعة و تـَبـْكين للقط و مواء الأطفال أيتها البغدادية العظيمة لو لعبة للطفل الذي يلهو بالرصاص لـِمَ لمْ يكن في "يورو ديزني" ساعة الجنازة؟ لـِمَ لـَمْ يحتمل الوجع حين أصابته الرصاصة؟ لـِمَ لـَمْ يقبل فوهة البندقية؟ أو يقف منتظرًا سبيله إلى الحرية هو موت لموتي ألف شكر للفراغ