بقلم : جهاد الخازن
قال شاعر:
ومتى أدعها بكأس من / الماء أتتني بصحفةٍ من زبيب
وقال علي بن كثير:
صحبت الأنام فألفيتهم / وكل يميل الى شهوته
وكل يريد رضا نفسه / ويجلب ناراً الى برمته
فلله در فتى عارف / يداري الزمان على فطنته
ويلبس للدهر أثوابه / ويرقص للقرد في دولته
وقال الأهوازي:
قل لمن لام لا تلمني / كل امرئ عالم بشانه
لا ذنب لي فيما فعلت إني / رقصت للقرد في زمانه
وقال شاعر:
إذا رأيت إمرءاً وضيعاً / قد رفع الدهر من مكانه
فكن سميعاً له مطيعاً / معظماً من عظيم شانه
فقد سمعنا بأن كسرى / قد قال يوماً لترجمانه
إذا زمان الأسود ولى / فارقص مع القرد في زمانه
وقال جعفر بن شمس الخلافة:
اسجد لقرد السوء في زمانه / وداره ما دمت في سلطانه
وقال غيره:
وصحيح أضحى يعود سقيما / وهو أدنى للموت ممن يعود
وقال الحطيئة:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه / لا يذهب العرف بين الله والناس
وقال عبدالرحمن بن عيسى البوازيجي:
يا أيها المولى الوزير ومن به / في الجود حقاً تضرب الأمثال
أرسلت بدر التم عند كماله / حسناً فوافى العبد وهو هلال
ما غاله النقصان إلا أنه / بلغ الكمال كذلك الآجال
وقال أبو العلاء المعري:
الى الله أشكو أنني كل ليلة / إذا نمت لم أعدم خواطر أوهامي
فإن كان شراً فهو لا بد واقع / وإن كان خيراً فهو أضغاث أحلام
وقال الشهاب المنصوري:
ما كان أوله على / شرط فآخره سلامة
وقال أحدهم:
فلكل حال معقبٌ ولربما / أجلى لك المكروه عما يحمد
وقال البحتري:
لا ييأس المرء أن ينجيه / ما يحسب الناس أنه عطبه
وقال غيره:
إن رباً كفاك بالأمس ما كان / سيكفيك في غدٍ ما يكون
وقال المتنبي:
وإذا ما خلا الجبان بأرض / طلب الطعن وحده والنزالا
أقسموا لا رأوك إلا بقلب / طالما غرّت العيون الرجال